بازگشت

في سجلات التاريخ


لنرجع الي يوم خيبر و لنستمع لقول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و الفرح يملأ جوانحه بعد النصر الذي آتاه له الله في خيبر علي يد علي عليه السلام و اذ بجعفر يطل كالبدر في ليلة ظلماء عائدا من الحبشة. كانت فرحة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لا تقدر فقالها ترددها الأكوان (فتح خيبر أم عودة جعفر) كلتاهما السرور و الهناءة و السعادة... كيف لا و جعفر بن أبي طالب الأسد الهصور.. (صل جناح ابن عمك مع جعفر تربي صغيرا في بيت عمه أبي طالب و معه ترعرع و هو لا يقل بطولة عن أترابه... انه أول قتيل في الاسلام (جعفر ذوالجناحين) في مؤتة و من ذريته محمد بن جعفر و أمه أسماء بنت عميس و هو قتيل صفين ثم أبوبكر بن عبدالله بن جعفر قتيل يوم الحرة مع أخيه عون الأصغر و أمه جمانة و قد جاء في قتل الطالبيين: أن عبيدالله بن علي بن أبي طالب قتل يوم الدار ثم عبدالله بن محمد بن علي بن أبي طالب (دس له السم سليمان بن عبدالملك بن مروان) و قيل انه أوصي الي محمد بن علي بن عبدالله بن العباس حيث ان هذا أوصي الي محمد الامام و قد قتل قبل ذلك الحسن بن علي عليه السلام قتله معاوية بيد جعدة التي دست له السم..

ثم يأتي مقتل الحسين عليه السلام في كربلاء و عمره ست و خمسون عاما و معه في نهضته تلك قتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب بالكوفة و قتل علي بن



[ صفحه 56]



الحسين الأكبر و عبدالله بن علي و جعفر و عثمان و العباس أمهم أم البنين و محمد الأصغر ابن علي و أبوبكر بن علي و أبوبكر بن الحسين بن علي و القاسم بن الحسن بن علي و عبدالله بن الحسن بن علي و عبدالله بن الحسين بن علي (أمه الرباب) و عون بن عبدالله بن جعفر و أخيه محمد و عبدالله و قتل عبدالرحمن بن عقيل بن أبي طالب و أخوه عبدالله الأكبر و محمد بن مسلم بن عقيل و عبدالله بن مسلم بن عقيل و محمد بن أبي سعيد الأحول.

و بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام يستلم الامامة علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام ثم ابنه الباقر محمد بن علي عليه السلام و تقوم ثورة زيد بن علي بن الحسين (و له تنسب الزيدية) و زيد هذا هو حليف القرآن يقتل في الكناسة زمن هشام بن عبدالملك و كان أبوحنيفة من مشجعي الثوار معه و يظل زيد عليه السلام مصلوبا حتي زمن الوليد بن يزيد فينزله و يحرقه..

و بعد زيد يحمل ابنه يحيي لواء الثورة أيام الوليد بن يزيد فيقتل في (الجوجزان) و هو قتيل باخمرا و يصلب حتي زمن أبي مسلم الخراساني حيث ينزله و يغسله و يدفنه ثم يقتل قاتليه.

و يحمل لواء الثورة عبدالله بن محمد بن علي بن الحسين و هو أخو جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أمهم أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، حيث قتل بالسم سقاه اياه رجل من بني أمية و أما عبيدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقد دس له السم أبومسلم.

و قد قتل عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر بن علي بن أبي طالب أمه أسماء أم عون كان جوادا فارسا شاعرا لكنه ردي ء المذهب و السيرة يتلذذ بقتل غريمه بالسياط حتي الموت (أقسي خلق الله قلبا).

و عندما بويع يزيد بن الوليد الأموي خرج الي الكوفة داعيا لنفسه و لبس



[ صفحه 57]



الصوف مظهرا الخير و قد قتله أبومسلم و بعث رأسه الي مروان الحمار [1] .

و قد رأينا المرور عبورا بتلك القافلة من الشهداء لنستقري ء الأجواء القائمة التي يسيطر عليها الرعب و القتل و التشرذم في خلال ملك بني أمية و الذي نزا علي منابر الحق مهوما بالباطل و المؤامرات و القتل و من أراد الاستزادة عما قاموا به فالمراجع تفيض بالدسائس و النقائص و في مقاتل الطالبيين ما يعطي تلك الصورة عن الأمصار و ما يسود فيها من قتل وسم... منذ تقمصها معاوية بخداعه و نفاقه حتي سقط مروان الحمار في الزاب..



[ صفحه 58]




پاورقي

[1] مقاتل الطالبيين، 158 -154.