بازگشت

في تاريخ العباسيين


السفاح لم يقتل أحدا من العلويين لكنه كان يطلب محمد و ابراهيم ابني عبدالله بن الحسن.

المنصور و في زمنه تأتي الويلات و هو الذي خلف لابنه المهدي خزانة مليئة برؤوس العلويين و لكل رأس ورقة مكتوب عليها اسم صاحبه و بدأ بعبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام و أمه فاطمة بنت الحسين بن علي عليهم السلام (كل حسن انتهي الي عبدالله بن الحسن) و قيل: (ولده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مرتين) و قد اقتيد مع نفر من آله الي المطبق و هو حبس لا يري الضوء و لا يعرف فيه ليل من نهار و كانوا يقضون الصلاة بتسبيح علي بن الحسن و كان معه الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام و ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام (و هو شبيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم) و قد توفي معهم في حبسهم بالهاشمية سنة 145 ه و هو أول من توفي و عمره سبع و ستون عاما و توفي عبدالله سنة 145 ه و عمره خمس و سبعون عاما و الحسن بن الحسن و عمره ثمان و ستون عاما سنة 145 ه.

يقول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: [يدفن من ولدي سبعة بشاطي ء الفرات لم يسبقهم الأولون و لا يدركهم الآخرون] و كان معهم علي بن الحسن بن الحسن بن



[ صفحه 59]



الحسن (علي الخير) و قد توفي و هو ساجد في حبس المنصور و كنت صلاتهم تقام علي أجزاء القرآن الي يقرأها علي بن الحسن و كان عمره ست و أربعون سنة صباح الأضحي سنة 145 ه و معه أخوه عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب توفي يوم الأضحي و عمره ست و أربعون عاما سنة 145 ه.

و العباس بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام أخذوه من علي الباب (قالت أمه دعوني أشمه شمة و أضمه ضمة فقالوا: لا و الله ما كنت في الدنيا حية)، توفي في رمضان لسبع بقين منه سنة 145 ه و عمره خمس و ثلاثون سنة (أمه عائشة بنت طلحة الجود)، كذلك اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام و كان مثل سبيكة الذهب كلما اشتد البلاء ازداد صبرا.

و محمد بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام (الديباج) قتله أبوجعفر و قال: أما و الله لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحدا من أهل بيتك ثم أمر باسطوانة مبنية ففرغت ثم أدخل فيها فبينت عليه و هو حي.

و علي بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام أمه أم محمد بن عبدالله بن الحسن حبسه المصنور مع أهله فمات معهم.

و محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان (أخ عبدالله بن الحسن من أمه) و كان يحبه جدا و قد قتل معهم.

و قتل طفل صغير لمحمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام.

و محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام سمي بالمهدي و النفس الزكية و أمه هند أم أخيه ابراهيم و عندما ملك العباسيون حرصوا علي الظفر بمحمد و ابراهيم لما في أعناقهم من البيعة



[ صفحه 60]



لمحمد (فقد بايعه المنصور مرتين احداهما بالمدينة و الأخري بمكة في المسجد الحرام و كان يمسك لمحمد ركاب دابته و يسوي سرجها) و قد قتل بالمدينة علي أحجار الزيت حيث خرج سنة 145 ه و كان أشبه بحمزة بن عبدالمطلب و قد قتل قبل العصر من يوم الاثنين الرابع عشر من رمضان و دفن بالبقيع و كان حميد بن قحطبة قد احتز رأسه و أرسله للمنصور و طيف به في طبق أبيض.

و خرج معه من بني هاشم كما قال الحسن بن الحسين عن الحسين بن زيد: أربعة من ولد الحسين (أنا و أخي عيسي و موسي و عبدالله ابنا جعفر بن محمد عليه السلام).

و الحسن و يزيد و صالح بنو معاوية بن عبدالله بن جعفر و قد أخذ المنصور (الحسن) و حبسه و ضربه بالسوط و لما مات أبوجعفر أطلق سراحه المهدي أمه و أم اخوته يزيد و صالح فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي عليه السلام.

فالحسين و عيسي ابنا زيد بن علي كانا مع أبناء جعفر بن محمد بن علي أي الامام موسي عليه السلام و أخيه عبدالله (بوصية أبيهما جعفر عليه السلام).

و كذلك حمزة بن عبدالله بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام.

و علي و زيد ابنا الحسن بن زيد بن الحسن بن علي عليه السلام.

و القاسم بن اسحاق بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام.

و المرجي علي بن جعفر بن اسحاق بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب و المنذر بن محمد بن المنذر بن الزبير.

و خرج ابن هرمز و عبدالله بن يزيد بن هرمز و محمد بن عجلان (و كان



[ صفحه 61]



كالحسن البصري مرجع دين وفقه لأهل المدينة و بعد استشهاد محمد أمر به سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس والي المدينة فقطعت يده.)

و كان مالك بن أنس قد أفتي بالخروج مع محمد كما خرج معه مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير و ابنه عبدالله بن مصعب، كذلك خرج أبوبكر الفقيه الذي كان يروي عنه الواقدي و كانت معه رايته.

و خرج يزيد بن هرمز و عبدالواحد بن أبي عون مولي الأزد و عبدالله بن عامر الأسلمي و عبدالعزيز بن محمد الدراوردي و اسحاق بن دينار مولي جهينة و عبدالحميد بن جعفر و عبدالله بن عطاء و بنوه جميعا و كانوا تسعة أبناء و مات عبدالله متواريا بعد مقتل محمد و لما خرج نعشه أنزله جعفر بن سلمان والي المدينة فصلبه ثم أنزله فدفن.

و معه أيضا خرج عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير و قد قتله المنصور بعد أن طلب منه المال و وصفه بابن اللخناء فأجابه عثمان: ابن اللخناء من قامت عنه مثل أمك سلامة كما خرج عبدالرحمن بن أبي الموالي و عبدالواحد بن أبي عون و عبدالله بن عمر بن العمري و أخوه و بعد مقتل محمد حبسه المنصور بالمطبق ثم تركه و مات في خلافة هارون سنة 172 ه كذلك خرج عبدالله بن جعفر بن المسور و قد تواري بعد مقتل محمد حتي استؤمن.

كما خرج معه أبوخالد الواسطي و القاسم بن محمد السلمي و هما من أصحاب زيد بن علي.

كما و قتل زمن المنصور عبدالله الأشتر بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام [قتله هشام التغلبي و أرسل رأسه الي المنصور].

و أما ابراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام و أمه هند



[ صفحه 62]



أم أخيه محمد فقد خرج بعد خروج أخيه محمد ليلة الاثنين غرة شهر رمضان سنة 145 ه.

و لابراهيم قوله المشهور: (طوبي لمن كان منطقه ذكرا و نظره و عبره و سكوته تفكرا و وسعه بيته و بكي علي خطيئته أو سلم المسلمون منه).

و بعد مقتل أخيه كان يقول: (ما أتي علي يوم بعد قتل محمد الا استطلته حبا للحاق به).

و قد قتل عليه السلام في باخمرا و قال أصحابه: (أردنا أن نجعلك ملكا فأبي الله الا أن يجعلك شهيدا) حتي قتلوا معه. [1] .

و كان قد خرج في رمضان سنة 145 ه و قتل في ذي الحجة و كان شعاره (أحد أحد) و قيل قتل يوم الاثنين ارتفاع النهار لخمس بقين من ذي القعدة، و جي ء للمنصور برأسه يوم الثلاثاء حيث أمر بنصبه في السوق و نادي المنادي (هذا رأس الفاسق ابن الفاسق) و كان الأقطع هو الذي احتز رأسه.


پاورقي

[1] الطبري، 9 / 259.