بازگشت

الاهداء




اليك امام الهدي يمشي بي الفكر

و تسري بي الأنام و العقل و الشعر



و أشتاق ترب الطف أسقيه أدمعا

كمر قال أنات به استنزف الدهر



يرود ضفاف الكاظمين توسلا

بأفياء الهام هو الحق و السر



لباب به الأنفاس تردادها هوي

و باب هو الايحاء و المنبع الثر



ألوذك استقريك و الحزن هاطل

كودق سحاب سيدي أغلس الفجر



و دافت بقلبي ناقعات من الأسي

كأجراس صل يستقي سمها الشر



توسلت أستهديك دربي و خافقي

سلوك مفازات بها أقعد الكفر



و نامت عيون الضوء و استام ظالم

أفاويق واليلاه كما أخرس النذر



و كم حاولوا ثملا و قتلا و فتكة

فباءت بهم منهم دواه لها ظئر



و في حرفها كما سود الله وجهها

دسائس غايات ينز بها القدر



تؤم حبال الشرك و الشر و القذي

و تلقف ما الأوطار أقعت به النكر



توسلت استقريك من كل آية

أيا سيدي المظلوم يا من به البشر



و يا من اليه القلب قد جاء ضارعا

تلاوة قرآن و قد مسه الضر



يلوذ بقبر في مقام به استقت

جراحات أنات توسدها قبر



و تأتيك كي تهدي حروفا امامها

غريب ديار ساقه الظلم و القهر



اليك امام الطهر موسي أشيلها

عليك سلام الله ما أبلج الفجر



و ما ناحت الورقاء ما دمعة همت

بشوق اليكم أو بكي النظم و الشعر



لعلي بحرفي سيدي من حروفكم

أفوز بغوث الوالدين لهم أجر





[ صفحه 10]





كتابي اليك اجتاز بالذكر و التقي

ليرفل في خير به استصدر الأمر



و نامت عيون الخلق و القلب ساهر

يناجي مقاما دونه البعد و القفر



فلا و الذي أنشاك من نور أحمد

اماما طهورا من امام به النصر



لقد كنت من نفسي كما النفس قربها

كحبل وريد من شغاف له الصدر



أناديك لا بالصوت، بالحرف هاتفا

بك القلب بالأعماق في عمقه البدر



كوثر



[ صفحه 11]