بازگشت

سابع الأئمة


موسي بن جعفر عليه السلام الامام المطهر و الليث الغضنفر و السيد علي البشر أبي الحسن السيد العالم، و العادل لحاكم، و السيف الصارم و القادر القائم موسي الكاظم.

فهو عليه السلام مؤنس الضعفاء، و خير الأخيار و راحم المساكين و (عجبا لمن جاءته صرة موسي أن يشكو الفقر).

لقد كان محمد صلي الله عليه و آله و سلم خاتم الأنبياء و علي عليه السلام سيد الأوصياء و الحسن عليه السلام ولي الأصفياء و الحسين عليه السلام امام الشهداء و السجاد عليه السلام زين الأتقياء و الباقر عليه السلام علم الأولياء و الصادق عليه السلام ظهير الفقراء و الكاظم عليه السلام مؤنس الضعفاء و أما الرضا عليه السلام فهو معلم الفقهاء و التقي عليه السلام ميراث النقباء و النقي عليه السلام مزين الأمراء و الذكي عليه السلام ولي الحنفاء و المهدي عليه السلام آخر الخلفاء (عج)... هم أولاء الأئمة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و كم من داع بأسمائهم لينال القربي و القبول هم ثاني الثقلين و المنجاة قرنهم بكتاب الله سبحانه فهو لا ينطق عن الهوي.

و بكي صلي الله عليه و آله و سلم لما ستلاقيه عترته من بعده من أمته و أولهم الزهراء عليهم السلام بضعة المصطفي و قرة عينه من بغضها بغضه الله و من أحبها أحبه الله ما راعوا فيها حرمة الله و رسوله و حتي وصي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و من نزلت به (قل كفي



[ صفحه 99]



بالله شهيدا بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب) [1] .. و هو علي بن أبي طالب عليه السلام روي ذلك موسي بن جعفر و زيد بن علي و محمد ابن الحنفية و سلمان الفارسي و أبي سعيد الخدري و اسماعيل السدي. و من نزلت فيه (انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون) [2] ، و لا حرمة الحسن و لا الحسين و هو يناديهم (ما من ابن بنت نبي غيري) و ساءلهم كي يهتدوا لكن قلوبهم غلف و عيونم فاغرة جوفاء، و ما الشر الذي أحدقه الدوانيقي بالصادق عليه السلام الا من ذلك الحقد الذي امتلأت به تلك الصدور. و لقد جاء في أحاديث الرواة و منهم ابن شهر آشوب و ابن بابويه أن الدوانيقي أرسل يوما الي جعفر بن محمد عليه السلام ليقتله، و طرح له سيفا و نطعا و قال للربيع حاجبه اذا أنا كلمته ثم ضربت باحدي يدي علي الأخري فاضرب عنقه.

قال الربيع: فلما دخل جعفر بن محمد عليه السلام الي المنصور و نظر اليه من بعيد تململ و قال: مرحبا و أهلا بك يا أبا عبدالله، ما أرسلنا اليك الا رجاء أن نقضي دينك و نقضي ذمامك ثم ساءله مساءلة لطيفة عن أهل بيته و قال لي: يا ربيع لا تمضي ثلاثة حتي يرجع جعفر الي أهله فلما خرج قال له الربيع: يا أبا عبدالله رأيت السيف؟ انما كان وضع لك و النطع فأي شي ء رأيتك تحرك به شفتيك: قال عليه السلام: انه دعاء قرأته ثم علمه اياه.

و في رواية: أن الربيع قال للمنصور: ما الذي أبدل غضبك عليه رضي فقال: ما ان دخل علي حتي رأيت تنينا عظيما يقرض بأنيابه و هو يقول بألسنة الآدميين: ان أنت لمست ابن رسول الله لأفصلن لحمك من عظمك، فأفزعني ذلك و فعلت ما رأيت.

و في كل مرة يستدعي بها الصادق عليه السلام كان أهله يعيشون الرعب



[ صفحه 100]



و المأساة و كان الكاظم عليه السلام يعرف ذلك الجور و ذلك العذاب الذي يلاقيه و يتحمله والده و الذي يعاني منه في أعماقه، و برغم كل المعجزات فان الدوانيقي لم يأل جهدا في اضمار الشر و العزم علي القتل،... فقط السفاح استدعاه الي العراق من المدينة و لكنه لم ينزل به الأذي لما شاهده من معجزاته و علومه و مكارم أخلاقه، فأذن له بالعودة أما أبوالدوانيق فلم يزل خلفه حتي دس له السم.


پاورقي

[1] سورة الرعد، الآية: 43.

[2] سورة المائدة، الآية: 55.