بازگشت

موقف الامام الكاظم وسط هذا العجاج


توفي الامام الصادق عام ثمان و أربعين و مائة و عمر الكاظم عليه السلام آنئذ عشرون عاما... فاستلم جامعة أبيه و احتفت به جموع العلماء و رواة الحديث ينهلون من منبعه أكثر و يتلقفون علومه الفياضة لتستمر جامعة الامام الصادق عليه السلام تعطي النور للانسانية و تضي ء للعقل دروب الحياة و سبلها..

لقد قدم الامام الكاظم عليه السلام للامام الكثير الكثير من الأحكام كالعبادات و المعاملات، و سطرت الموسوعات في الفقه و الحديث، حيث زود الفقه الاسلامي بالتعاليم والطاقات الهائلة من الآراء الحصيفة و الأحاديث القويمة،



[ صفحه 149]



و استقطب الباحثين من أقطاب الدنيا، و أجمع المسلمون علي تعظيمه و تكريمه حتي ان المأمون قال: ان أباه علمه التشيع من تعظيم الامام موسي عليه السلام. لقد تقدم الامام موسي عليه السلام علي كل الهاشميين و غيرهم من أعلام عصره و هذا ما أثار الضغائن و الأحقاد و الحسد في نفوس أولئك المتحكمين، فأجمعوا علي التنكيل به و حجبه عن العلماء و حرمانهم من ثر ينابيعه و تلك و ايم الله لأبشع جناية علي العلم و العلماء.

روي الكليني عن أحمد بن مهران و علي بن ابراهيم جميعا عن محمد بن علي عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن ابراهيم قال: كنت عند أبي الحسن موسي عليه السلام اذ أتاه رجل نصراني - و نحن معه بالعريض - فقال له النصراني: أتيتك من بلد بعيد و سفر شاق و سألت ربي منذ ثلاثين سنة أن يرشدني الي خير الأديان و الي خير العباد و أعلمهم، و أتاني آت في النوم فوصف لي رجلا بعليا دمشق، فانطلقت حتي أتيته فكلمته فقال: أنا أعلم أهل ديني و غيري أعلم مني، فقلت: أرشدني الي من هو أعلم منك فاني لا أستعظم السفر و لا تبعد علي الشقة و لقد قرأت الانجيل كلها و مزامير داود و قرأت أربعة أسفار من التوراة و قرأت ظاهر القرآن حتي استوعبته كله، فقال لي العالم: ان كنت تريد علم النصرانية فأنا أعلم العرب و العجم بها و ان كنت تريد علم اليهود فباطي بن شرحبيل السامري أعلم الناس بها اليوم، و ان كنت تريد علم الاسلام و علم التوراة و علم الانجيل و علم الزبور و كتاب هود و كل ما أنزل علي نبي من الأنبياء في دهرك و دهر غيرك و ما أنزل من السماء من خبر، فعلمه أحد أو لم يعلم به أحد، فيه تبيان كل شي ء و شفاء للعالمين و روح لمن استروح اليه، و بصيرة لمن أراد الله به خيرا و أنس الي الحق فأرشدك اليه، فائته و لو مشيا علي رجليك، فان لم تقدر فحبوا علي ركبتيك، فان لم تقدر فزحفا علي استك، فان لم تقدر فعلي وجهك. فقلت: لا بل أنا أقدر علي المسير في البدن و المال، قال: فانطلق من فورك حتي تأتي يثرب،



[ صفحه 150]



فقلت: لا أعرف يثرب، قال: فانطلق حتي تأتي مدينة النبي صلي الله عليه و آله و سلم الذي بعث في العرب و هو النبي العربي الهاشمي، فاذا دخلتها فسل عن بني غنم بن مالك بن النجار و هو عند باب مسجدها و أظهر بزة النصرانية و حليتها فان و اليها يتشدد عليهم و الخليفة أشدد، ثم تسأل عن بني عمرو بن مبذول و هو ببقيع الزبير ثم تسأل عن موسي بن جعفر و أين منزله و أين هو؟ مسافر أم حاضر، فان كان مسافرا فالحقه فان سفره أقرب مما ضربت اليه، ثم أعلمه أن مطران عليا الغوطة - غوطة دمشق - هو الذي أرشدني اليك و هو يقرئك السلام كثيرا و يقول لك: اني لأكثر مناجاة ربي أن يجعل اسلامي علي يديك.

فقص هذه القصة و هو قائم معتمد علي عصاه، ثم قال: ان أذنت لي يا سيدي كفرت لك و جلست، فقال: آذن لك أن تجلس و لا آذن لك أن تكفر، فجلس ثم ألقي عنه برنسه ثم قال: جعلت فداك تأذن لي في الكلام؟ قال: نعم ما جئت الا له، فقال له النصراني: أردد علي صاحبي السلام أو ما ترد السلام. فقال أبوالحسن عليه السلام: علي صاحبك ان هداه الله فأما التسليم فذاك اذا صار في ديننا، فقال النصراني: انني أسألك - أصلحك الله - قال: سل قال: أخبرني عن كتاب الله تعالي الذي أنزل علي محمد و نطق به، ثم وصفه بما وصفه به، فقال: (حم (1) و الكتاب المبين (2) انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين (3) فيها يفرق كل أمر حكيم) [1] ما تفسيرها في الباطن؟ فقال: أما (حم) فهو محمد صلي الله عليه و آله و سلم و هو في كتاب هود الذي أنزل عليه و هو منقوص الحروف، و أما (و الكتاب المبين) فهو أميرالمؤمنين علي عليه السلام و أما (الليلة) ففاطمة و أما قول: (فيها يفرق كل أمر حكيم) يقول: يخرج منها خير كثير، فرجل حكيم و رجل حكيم و رجل حكيم. فقال الرجل: صف لي الأول و الآخر من هؤلاء الرجال؟ فقال: ان الصفات تشتبه و لكن الثالث من القوم



[ صفحه 151]



أصف لك ما يخرج من نسله و انه عندكم لفي الكتب التي نزلت عليكم، ان لم تغيروا و تحرفوا و تكفروا و قديما ما فعلتم. قال له النصراني، اني لا أستر عنك ما علمت و لا أكذبك و أنت تعلم ما أقول في صدق ما أقول و كذبه، و الله لقد أعطاك الله فضله، و قسم عليك من نعمه ما لا يخطره الخاطرون و لا يستره الساترون و لا يكذب فيه من كذب، فقولي لك في ذلك الحق كما ذكرت، فهو كما ذكرت.

فقال له أبوابراهيم عليه السلام: أعجلك أيضا خبرا لا يعرفه الا قليل ممن قرأ الكتب، أخبرني ما اسم أم مريم و أي يوم نفخت فيه مريم و لكم من ساعة من النهار، و أي يوم وضعت مريم فيه عيسي عليه السلام و لكم من ساعة من النهار؟ فقال النصراني: لا أدري؟ فقال أبوابراهيم عليه السلام: أما أم مريم فاسمها مرثا و هي وهيبة بالعربية و أما اليوم الذي حملت فيه مريم فهو يوم الجمعة للزوال و هو اليوم الذي هبط فيه الروح الأمين و ليس للمسلمين عيد كان أولي منه، عظمه الله تبارك و تعالي و عظمه محمد صلي الله عليه و آله و سلم فأمره أن يجعله عيدا فهو يوم الجمعة و أما اليوم الذي ولدت فيه مريم فهو يوم الثلاثاء، لأربع ساعات و نصف من النهار و النهر الذي ولدت عليه مريم عيسي عليه السلام هل تعرفه؟ قال: لا. قال: هو الفرات و عليه شجر النخل و الكرم و ليس يساوي بالفرات شي ء للكروم و النخيل، فأما اليوم الذي حجبت فيه لسانها و نادي قيدوس ولده و أشياعه فأعانوه و أخرجوا آل عمران لينظروا الي مريم فقالوا لها: ما قص الله عليك في كتابه و علينا في كتابه، فهل فهمته؟ قال: نعم و قرأته اليوم الأحدث، قال: اذن لا تقوم من مجلسك حتي يهديك الله، قال النصراني: ما كان اسم أمي بالسريانية و بالعربية فقال عليه السلام: كان اسم أمك بالسريانية عنقالية و عنقورة كان اسم جدتك لأبيك و أما اسم أمك بالعربية فهو مية و أما اسم أبيك فعبد المسيح و هو عبدالله بالعربية و ليس للمسيح عبد، قال: صدقت و بررت، فما كان اسم جدي؟ قال: كان اسم جدك جبرائيل و هو عبدالرحمن



[ صفحه 152]



سميته في مجلسي هذا قال: أما انه كان مسلما؟

قال أبوابراهيم عليه السلام: نعم و قتل شهيدا، دخلت عليه أجناد فقتلوه في منزله غيلة، و الأجناد من أهل الشام، قال: فما كان اسمي قبل كنيتي؟ قال: كان اسمك عبدالصليب، قال: فما تسميني؟ قال: اسميك عبدالله، قال: فاني آمنت بالله العظيم و أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له فردا صمدا، ليس كما تصفه النصاري و ليس كما تصفه اليهود و لا جنس من أجناس الشرك و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، أرسله بالحق فأبان به لأهله و عمي المبطلون و أنه كان رسول الله الي الناس كافة، الي الأحمر و الأسود كل فيه مشترك فأبصر من أبصر و اهتدي من اهتدي و عمي المبطلون و ضل عنهم ما كانوا يدعون و أشهد أن وليه نطق بحكمته و أن من كان قبله من الأنبياء نطقوا بالحكمة البالغة و توازروا علي الطاعة لله و فارقوا الباطل و أهله و الرجس و أهله و هجروا سبيل الضلالة و نصرهم الله بالطاعة له و عصمهم من المعصية، فهم لله أولياء و للدين أنصار، يحثون علي الخير و يأمرون به، آمنت بالصغير منهم و الكبير و من ذكرت منهم و من لم أذكر و آمنت بالله تبارك و تعالي رب العالمين ثم قطع زناره و قطع صليبا كان في عنقه من ذهب ثم قال: مرني حتي أضع صدقتي حيث تأمرني فقال: ههنا أخ لك كان علي مثل دينك و هو رجل من قومك من قيس بن ثعلبة و هو في نعمة كنعمتك فتواسيا و تجاورا و لست أدع أن أورد عليكما حقكما في الاسلام. فقال: و الله - أصلحك الله - اني لغني و لقد تركت ثلاثمائة طروق بين فرس و فرسة و تركت ألف بعير، فحقك فيها أوفر من حقي. فقال له: أنت مولي الله و رسوله و أنت في حد نسبك علي حالك. فحسن اسلامه و تزوج امرأة من بني فهر و أصدقها أبوابراهيم عليه السلام خمسين دينارا من صدقة علي بن أبي طالب عليه السلام و أخدمه و بوأه و أقام حتي أخرج أبوابراهيم عليه السلام فمات بعد مخرجه بثمان و عشرين ليلة [2] .



[ صفحه 153]



و روي الكليني عن علي بن ابراهيم و أحمد بن مهران جميعا عن محمد بن علي، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر قال: كنت عند أبي ابراهيم عليه سلام الله و أتاه رجل من أهل نجران اليمن من الرهبان و معه راهبة، فاستأذن لهما الفضل بن سوار، فقال له: اذا كان غدا فأت بهما عند بئر أم خير، قال: فوافينا من الغد فوجدنا القوم قد وافوا، فأمر بخصفة بواري، ثم جلس و جلسوا فبدأت الراهبة بالمسائل فسألت عن مسائل كثيرة، كل ذلك يجيبها، و سألها أبوابراهيم عليه السلام عن أشياء لم يكن عندها فيه شي ء، ثم أسلمت ثم أقبل الراهب يسأله فكان يجيبه في كل ما يسأله، فقال الراهب: قد كنت قويا علي ديني و ما خلفت أحدا من النصاري في الأرض يبلغ مبلغي في العلم، و لقد سمعت برجل في الهند اذا شاء حج الي بيت المقدس في يوم و ليلة ثم يرجع الي منزله بأرض الهند، فسألت عنه بأي أرض هو؟ فقيل لي: انه بسبذان و سألت الذي أخبرني فقال: هو علم الاسلام الذي ظفر به آصف صاحب سليمان لما أتي بعرش سبأ و هو الذي ذكره الله لكم في كتابكم و لنا معشر الأديان في كتبنا، فقال له أبوابراهيم عليه السلام: فكم لله من اسم لا يرد؟ فقال الراهب: الأسماء كثيرة فأما المحتوم منها الذي لا يرد سائله فسبعة.

فقال له أبوالحسن عليه السلام: فأخبرني عما تحفظ منها، قال الراهب: لا و الله الذي أنزل التوراة علي موسي و جعل عيسي عبرة للعالمين و فتنة لشكر أولي الألباب، و جعل محمدا بركة و رحمة و جعل عليا عليه السلام عبرة و بصيرة و جعل الأوصياء من نسله و نسل محمد بما أدري و لو دريت ما احتجت فيه الي كلامك و لا جئتك و لا سألتك.

فقال له أبوابراهيم عليه السلام: عد الي حديث الهندي، فقال له الراهب: سمعت هذه الأسماء و لا أدري ما بطانتها و لا شرايحها و لا أدري ما هي و لا كيف هي و لا بدعائها، فانطلقت حتي قدمت سبذان الهند فسألت عن الرجل، فقيل لي: انه بني ديرا في جبل فصار لا يخرج و لا يري الا في كل سنة مرتين



[ صفحه 154]



و زعمت الهند أن الله فجر له عينا في ديره و زعمت الهند أنه يزرع له من غير زرع يلقيه و يحرث له من غير حرث يعلمه فانتهيت الي بابه فأقمت ثلاثا لا أدق الباب و لا أعالج الباب. فلما كان اليوم الرابع فتح الله الباب و جاءت بقرة عليها حطب تجر ضرعها، يكاد يخرج ما في ضرعها من اللبن فدفعت الباب فانفتح فتبعتها و دخلت فوجدت الرجل قائما ينظر الي السماء فيبكي و ينظر الي الأرض فيبكي و ينظر الي الجبال فيبكي فقلت: سبحان الله ما أقل ضربك في دهرنا هذا، فقال لي: و الله ما أنا الا حسنة من حسنات رجل خلفته وراء ظهرك، فقلت له: أخبرت أن عندك اسما من أسماء الله تبلغ به في كل يوم و ليلة بيت المقدس و ترجع الي بيتك. فقال لي: و هل تعرف بيت المقدس؟ قلت لا أعرف الا بيت المقدس الذي بالشام؟ قال: ليس بيت المقدس. و لكن البيت المقدس و هو بيت آل محمد عليه السلام، فقلت له: أما ما سمعت به الي يومي هذا فهو بيت المقدس فقال لي: تلك محاريب الأنبياء، و انما كان يقال لها حظيرة المحاريب، حتي جاءت الفترة التي كانت بين محمد و عيسي صلي الله عليهما و قرب البلاء من أهل الشرك و حلت النقمات في دور الشياطين، فحولوا و بدلوا و نقلوا تلك الأسماء و هو قول الله تبارك و تعالي - البطن لآل محمد و الظهر مثل -: (ما تعبدون من دونه الا أسماء سميتموهآ أنتم و ءابآؤكم ما أنزل الله بها من سلطان) [3] فقلت له: اني قد ضربت اليك من بلد بعيد، فعرضت الي بحارا و غموما و هموما و خوفا و أصبحت و أمسيت مؤيسا الا أكون ظفرت بحاجتي.

فقال لي: ما أري أمك قد حملت بك الا و قد حضرها ملك تحريم و لا أعلم أن أباك حين أراد الوقوع بأمك الا و قد اغتسل و جاءها علي طهر و لا أزعم الا أنه قد كان درس السفر الرابع من سحره ذلك فختم له بخير، ارجع



[ صفحه 155]



من حيث جئت، فانطلق حتي تنزل مدينة محمد صلي الله عليه و آله و سلم التي يقال لها طيبة و قد كان اسمها في الجاهلية يثرب ثم اعمد الي موضع منها يقال له البقيع ثم سل عن دار يقال لها دار مروان فانزلها و أقم ثلاثا ثم سل عن الشيخ الأسود الذي يكون علي بابها يعمل البواري و هي في بلادهم اسمها الخصف، فالطف بالشيخ و قل له: بعثني اليك نزيلك الذي كان ينزل في الزاوية في البيت الذي فيه الخشيبات الأربع ثم سله عن فلان ابن فلان الفلاني وسله أين ناديه وسله أي ساعة يمر فيها فليريكاه أو يصفه لك فتعرفه بالصفة و سأصفه لك. قلت: فاذا لقيته فأصنع ماذا؟ قال: سله عما كان و عما هو كائن وسله عن معالم دين من مضي و من بقي، فقال له أبوابراهيم عليه السلام: قد نصحك صاحبك الذي لقيت، فقال الراهب: ما اسمه جعلت فداك؟ قال: هو متمم بن فيروز و هو من أبناء الفرس و هو ممن آمن بالله وحده لا شريك له و عبده بالاخلاص و الايقان و فر من قومه لما خافهم، فوهب له ربه حكما و هداه لسبيل الرشاد و جعله من المتقين و عرف بينه و بين عباده المخلصين و ما من سنة الا و هو يزور فيها مكة حاجا و يعثر في رأس كل شهر مرة و يجي ء من موضعه من الهند الي مكة، فضلا من الله و عونا و كذلك يجزي الله الشاكرين. ثم سأله الراهب عن مسائل كثيرة، كل ذلك يجيبه فيها و سأل الراهب عن أشياء، لم يكن عند الراهب فيها شي ء فأخبره بها، ثم ان الراهب قال: أخبرني عن ثمانية أحرف نزلت فتبين في الأرض منها أربعة و بقي في الهواء منها أربعة، علي من نزلت تلك الأربعة التي في الهواء و من يفسرها؟ قال: ذاك قائمنا، ينزله الله عليه فيفسره و ينزل عليه ما لم ينزل علي الصديقين و الرسل و المهتدين، ثم قال الراهب: فأخبرني عن الاثنين من تلك الأربعة الأحرف التي في الأرض ما هي: قال: أخبرك بالأربعة كلها أما أولهن فلا اله الا الله وحده لا شريك له باقيا، و الثانية محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مخلصا، و الثالثة، نحن أهل البيت. و الرابعة شيعتنا منا و نحن من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و رسول الله من الله بسبب.



[ صفحه 156]



فقال له الراهب: أشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله و أن ما جاء به من عندالله حق و أنكم صفوة الله من خلقه و أن شيعتكم المطهرون المستبدلون و لهم عاقبة الله و الحمد لله رب العالمين فدعا أبوابراهيم عليه بجبة خز و قميص قوهي و طيلسان و خف و قلنسوة فأعطاه اياها و صلي الظهر و قال له: اختتن، فقال: قد اختتنت في سابعي [4] .

الكاظم عليه السلام البحر اللجي علما موهوبا تلقائيا من رب العالمين ليهدي به من شاء الله له الهدي دينا قيما صراطه مستقيما لا لبث فيه واضح النهج بين السبل... كلمة خفيفة علي اللسان ثقيلة في الميزان قولها أمان و فعلها اطمئنان و سلوكها هدي الرحمن و ولوجها اتقاء من الخوف و البهتان، شاءها الديان لمن اهتدي بالقرآن و تمسك بآل البيت فكان له الثقلان صونا من الزلل و وقاية من العلل و الضلل. آمنا مؤمنا مطمئنا الي آل بيت النبوة اماما فامام لا يخلو زمان و لا مكان حتي تقوم الساعة و يرث الله سبحانه الأرض..

قال الطبري: حدثني القاضي أبوالفرج المعافي قال: حدثنا أحمد بن اسماعيل الكاتب قال: كان بحضرة باب الرشيد رجل من الأنصار يقال له نفيع و كان عريضا و كان آدم بن عبدالعزيز شاعرا طريفا فاتفقا بباب الرشيد و حضر موسي بن جعفر عليه السلام علي حمار له فلما قرب قام الحاجب اليه فأدخله من الباب فقال نفيع لآدم من هذا؟ فقال: أو ما تعرفه؟ قال: لا. قال: هذا شيخ آل أبي طالب اليوم هذا فلان ابن فلان.

فقال: تبا لهؤلاء القوم يكرمون هذا الاكرام من يقصد ليزيلهم عن سريرهم، أما انه اذا خرج لأسوأنه قال: فقال آدم: لا تفعل ان هؤلاء قوم قد أعطاهم الله (...) رجل حظا في ألسنتهم و قل ما ناوأهم انسان أو تعرض لهم لا و وسموه بسمة سوء فقال: سنري و خرج موسي عليه السلام فوثب عليه نفيع



[ صفحه 157]



فأخذ بلجام حمارة و قال له: من أنت؟ فقال بوقار: ان كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله ابن اسماعيل ذبيح الله ابن ابراهيم خليل الله و ان كنت تريد البيت فهو البيت الذي أوجب الله جل ذكره علي المسلمين كافة و عليك ان كنت منهم أن تحجوا اليه، و ان كنت تريد المفاخرة فوالله ما رضوا مشركو قومي بمسلمي قومك أكفاء حتي قالوا: يا محمد اخرج الينا أكفاءنا من قريش، قال: فاسترخت أصابعه من اللجام و تركه. [5] . و حدث السيد المرتضي قال: أخبرنا أبو عبدالله المرزباني قال: حدثني عبدالواحد بن محمد الخصيبي قال: حدثني أبوعلي أحمد بن اسماعيل قال: حدثني أيوب بن الحسين الهاشمي قال: قدم علي الرشيد رجل من الأنصار يقال له نفيع - و كان عريضا - فحضر باب الرشيد و معه عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز و حضر موسي بن جعفر عليه السلام علي حمار له، فتلقاه الحاجب بالبر و الاكرام، و أعظمه من كان هناك، و عجل له الاذن، فقال نفيع لعبدالعزيز: من هذا الشيخ؟ قال: أو ما تعرفه؟ قال: لا. قال: هذا شيخ آل أبي طالب، هذا موسي بن جعفر، قال: ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم: يفعلون هذا برجل يقدر أن يزيلهم عن السرير! أما لئن خرج لأسوأنه، فقال له عبدالعزيز: لا تفعل، فان هؤلاء أهل بيت قلما تعرض لهم أحدف في خطاب الا و سموه بالجواب سمة يبقي عارها عليه مدي الدهر.

قال: و خرج موسي بن جعفر عليه السلام، فقام اليه نفيع الأنصاري، فأخذ بلجام حماره ثم قال: من أنت؟ فقال له يا هذا، ان كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله ابن اسماعيل ذبيح الله ابن ابراهيم خليل الله، و ان كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله علي المسلمين و عليك - ان كنت منهم - الحج اليه و ان كنت تريد المفاخرة، فوالله ما رضي مشركو قومي مسلمي قومك أكفاء لهم



[ صفحه 158]



حتي قالوا: يا محمد أخرج الينا أكفاءنا من قريش، خل عن الحمار قال: فخلي عنه و يده ترعد، و انصرف بخزي، فقال له عبدالعزيز: ألم أقل لك. [6] .

و يزور الرشيد قبر النبي صلي الله عليه و آله و سلم فيلتقي بالامام عليه السلام و بعد انتهاء المقابلة خرج الامام عليه السلام فاجتاز علي محمد الأمين ابن الرشيد فالتفت محمد الي الفضل بن الربيع قائلا له: عاتب هذا. فقام الفضل الي الامام عليه السلام فقال له: كيف لقيت أميرالمؤمنين علي هذه الدابة التي ان طلبت عليها لم تسبق و ان طلبت عليها تلحق؟ قال عليه السلام: (لست أحتاج أن أطلب و لا أن أطلب، و لكنها دابة تنحط عن خيلاء الخيل و ترتفع عن ذلة العير، و خير الأمور أوسطها) [7] و تركه الامام و انصرف و بدا علي الفضل الارتباك و العي و العجز.

قال الصدوق: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه عن عثمان بن عيسي عن أصحابه، قال: قال أبويوسف للمهدي و عنده موسي بن جعفر عليه السلام: تأذن لي أن أسأله عن مسائل ليس عنده فيها شي ء؟ فقال: نعم، فقال لموسي بن جعفر عليه السلام: أسألك؟ قال: نعم. قال: ما تقول في التظليل للمحرم؟ قال: لا يصلح، قال: فيضرب الخباء في الأرض و يدخل البيت؟ قال: نعم، قال: فما الفرق بين هذين؟ قال أبوالحسن عليه السلام: ما تقول في الطامث أتقضي الصلاة؟ قال: لا، قال: فتقضي الصوم؟ قال: نعم، قال: و لم؟ قال: هكذا جاء، قال أبوالحسن عليه السلام: و هكذا جاء هذا، فقال المهدي لأبي يوسف: ما أراك صنعت شيئا؟ قال: رماني بحجر دامغ. [8] .

و تركهما الامام و انصرف عنهما و قد خيم عليهما الحزن و الشقاء. [9] .



[ صفحه 159]



و من جملة ما جري مع الامام عليه السلام و أبي حنيفة أن الأخير دخل علي الامام الصادق عليه السلام فقال له: رأيت ابنك موسي يصلي و الناس يمرون بين يديه فلم ينههم عن ذلك؟ فأمر أبو عبدالله عليه السلام باحضار ولده فلما مثل بين يديه قال له: يا بني، ان أباحنيفة يذكر أنك كنت تصلي و الناس يمرون بين يديك؟ قال: نعم، يا أبت ان الذي كنت أصلي له كان أقرب الي منهم، يقول الله عزوجل: (و نحن أقرب اليه من حبل الوريد) [10] .

(بأبي أنت و أمي يا مودع الأسرار) و أخذه عليه السلام الي صدره يضمه حبا [11] و تقديرا لمنطقة الرائع.. و لا غرو من ذلك فهو امام ابن امام عليه السلام.

و أراد محمد بن الحسن الشيباني كما أراد غيره اخراج الامام عليه السلام فسأله بمحضر من الرشيد و هم بمكة قائلا: أيجوز للمحرم أن يظل علي محمله نفسه؟

فقال له موسي عليه السلام: لا يجوز له ذلك مع اختيار فقال له أبوالحسن: أفيجوز له أن يمشي تحت الظلال مختارا؟ فقال له: نعم، فتضاحك له محمد بن الحسن من ذلك، فقال له أبوالحسن موسي عليه السلام: أتعجب من سنة النبي عليه السلام و تستهزي ء بها، ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كشف ظلاله في احرامه و مشي تحت الظلال و هو محرم، ان أحكام الله يا محمد لا تقاس، فمن قاس بعضها ببعض فقد ضل عن السبيل فسكت محمد بن الحسن لا يرجع جوابا. [12] .

و جاء عن أبي منصور الطبرسي قال: روي عن علي بن يقطين أنه قال: أمر أبوجعفر الدوانيقي يقطين أن يحفر له بئرا بقصر العبادي، فلم يزل يقطين



[ صفحه 160]



في حفرها حتي مات أبوجعفر و لم يستنبط الماء منها، و أخبر المهدي بذلك فقال له: احفر أبدا حتي يستنبط الماء و لو أنفقت عليها جميع ما في بيت المال.

قال: فوجه يقطين أخاه أبا موسي في حفرها، فلم يزل يحفر حتي ثقبوا ثقبا في أسفل الأرض، فخرجت منه الريح، قال: فهالهم ذلك، فأخبروا به أبا موسي، فقال: أنزلوني، قال: فأنزل و كان رأس البئر أربعين ذراعا في أربعين ذراعا، فأجلس في شق محمل و دلي في البئر، فلما صار في قعرها نظر الي هول، و سمع دوي الريح في أسفل ذلك، فأمرهم أن يوسعوا الخرق فجعلوه شبه الباب العظيم، ثم دلي فيه رجل في شق محمل فقال: ايتوني بخبر هذا ما هو؟. قال: فنزلا في شق محمل فمكثا مليا ثم حركا الحبل فأصعدا، فقال لهما: ما رأيتما؟ قالا: أمرا عظيما، رجالا و نساء و بيوتا و آنية و متاعا، كله ممسوخ من حجارة، فأما الرجال و النساء فعليهم ثيابهم فيمن بين قاعد و مضطجع و متكي ء فلما مسسناهم اذا ثيابهم تتفشي شبه الهباء، و منازل قائمة، قال فكتب بذلك أبوموسي الي المهدي، فكتب المهدي الي المدينة الي موسي بن جعفر عليه السلام يسأله أن يقدم عليه، فقدم عليه، فأخبره، فبكي بكاء شديدا و قال: يا أميرالمؤمنين هؤلاء بقية قوم عاد، غضب الله عليهم فساخت بهم منازلهم، هؤلاء أصحاب الأحقاف.

قال: فقال له المهدي: يا أباالحسن و ما الأحقاف؟ قال: الرمل. [13] .

و نقل عن الفضل بن الربيع أنه أخبر عن أبيه أن المهدي لما حبس موسي بن جعفر عليه السلام رأي في منامه في احدي الليالي: (الامام علي بن أبي طالب عليه السلام يقول له: يا محمد (فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم) [14] قال الربيع: فأرسل الي ليلا فراعني و خفت من ذلك



[ صفحه 161]



و جئت اليه و اذا هو يقرأ هذه الآية و كان أحسن الناس صوتا فقال: علي الآن بموسي بن جعفر: فجئته به، فعانقه و أجلسه الي جانبه و قال: يا أباالحسن رأيت أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في النوم فقرأ علي كذا، فتؤمني أن تخرج علي أو علي أحد من ولدي؟ فقال عليه السلام: و الله لا فعلت ذلك و لا هو من شأني، قال: صدقت يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار و رده الي أهله الي المدينة، قال الربيع: فأحكمت أمره ليلا، فما أصبح الا و هو في الطريق خوف العوائق (و رواه الجنائزي و ذكر أنه وصله بعشرة آلاف دينار).

و روي أحمد بن محمد بن أبي قتادة القمي عن أبي خالد الزبالي قال: قدم أبوالحسن موسي عليه السلام زبالة و معه جماعة من أصحاب المهدي بعثهم في اشخاصه قال: و أمرني بشراء حوائج له، فنظر الي و أنا مغموم فقال لي: يا أبخالد ما لي أراك مغموما؟ قلت: هو ذا تصير الي الطاغية و لا آمنه عليك، فقال: يا أباخالد ليس علي منه بأس، اذا كان شهر كذا و كذا في يوم كذا و كذا فانتظرني في أول الليل فاني أوافيك ان شاء الله، فما كان لي همة الا احصاء الشهور و الأيام، حتي اذا كان ذلك اليوم، فغدوت الي أول الليل في المصر الذي و عدني، فلم أزل أنتظره الي أن كادت الشمس أن تغيب و وسوس الشيطان في صدري فلم أر أحدا، ثم تخوفت أن أشك و وقع في قلبي أمر عظيم، فبينما أنا كذلك و اذا سواد قد أقبل من ناحية العراق، فانتظرته فوافاني أبوالحسن أمام القطار علي بغلة له فقال: ايه أباخالد؛ قلت: لبيك يا ابن رسول الله، قال: لا تشكن، ود الشيطان أنك شككت، قلت: قد كان ذلك، قال: فسررت بتخليصه فقلت: الحمد لله الذي خلصك من الطاغية. فقال: يا أباخالد، ان لهم الي عودة لا أتخلص منها [15] .

ذلك موسي بن جعفر عليه السلام فلنتبعه مع البلخي... فلقد حدث خشنام بن



[ صفحه 162]



حاتم الأصم فقال: قال لي أبي حاتم قال لي شقيق البلخي: خرجت حاجا في سنة تسع و أربعين و مائة فنزلنا القادسية فبينا أنا أنظر الي الناس في زينتهم و كثرتهم، فنظرت الي فتي حسن الوجه شديد السمرة ضعيف فوق ثيابه ثوب من صوف مشتمل بشملة، في رجليه نعلان و قد جلس منفردا فقلت في نفسي: هذا الفتي من الصوفية يريد أن يكون كلا علي الناس في طريقهم، و الله لأمضين اليه و لأوبخنه فدنوت منه، فلما رآني مقبلا قال: يا شقيق (اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم) [16] ثم تركني و مضي، فقلت في نفسي: ان هذا الأمر عظيم، قد تكلم بما في نفسي و نطق باسمي و ما هذا الا عبد صالح، لألحقنه و لأسألنه أن يحالني، فأسرعت في أثره فلم ألحقه و غاب عن عيني، فلما نزلنا واقصة و اذا به يصلي و أعضاؤه تضطرب و دموعه تجري، فقلت هذا صاحبي أمضي اليه و أستحله، فصبرت حتي جلس و أقبلت نحوه، فلما رآني مقبلا قال: يا شقيق اتل: (و اني لغفار لمن تاب و ءآمن و عمل صالحا ثم اهتدي) [17] ، ثم تركني و مضي فقلت: ان هذا الفتي لمن الأبدال، لقد تكلم عن سري مرتين، فلما نزلنا زبالة اذا بالفتي قائم علي البئر و بيده ركوة يريد أن يستقي ماء، فسقطت الركوة من يده في البئر و أنا أنظر اليه، فرأيته و قد رمق السماء و سمعته يقول: أنت ربي اذا ظمئت الي الماء، و قوتي اذا أردت الطعام، اللهم الهي و سيدي مالي غيرها فلا تعدمنيها، يقول شقيق: فوالله لقد رأيت البئر و قد ارتفع ماؤها فمد يده و أخذ الركوة و ملؤها ماء، فتوضأ و صلي أربع ركعات، ثم مال الي كثيب رمل فجعل يقبض بيده و يطرحه في الركوة و يحركها و يشرب، فأقبلت نحوه و سلمت عليه فرد السلام فقلت: أطعمني من فضل ما أنعم الله عليك. فقال: يا شقيق لم تزل نعم الله علينا ظاهرة و باطنة فأحسن ظنك بربك، ثم ناولني الركوة، فشربت منها فاذا هو



[ صفحه 163]



سويق و سكر، فوالله ما شربت قط ألذ منه و لا أطيب ريحا فشبعت و رويت و بقيت أياما لا أشتهي طعاما و لا شرابا، ثم اني لم أره حتي وصلنا مكة، فرأيته ليلة الي جنب قبة السراب في نصف الليل قائما يصلي بخشوع و أنين و بكاء، فلم يزل كذلك حتي طلوع الفجر، فلما أصبح جلس في مصلاه يسبح الله تعالي ثم مال الي حاشية الطواف فركع الفجر هناك ثم صلي فيه الصبح مع الناس ثم دخل الطواف فطاف الي بعد شروق الشمس ثم صلي خلف المقام ثم خرج يريد الذهاب فخرجت خلفه أريد السلام عليه و اذا بجماعة قد طافوا به يمينا و شمالا و من خلفه و من قدامه و اذا له حاشية و خدم و حشم و موالي و أتباع قد خرجوا معه فقلت لهم: من هذا الفتي؟ فقالوا: هو موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فقلت: قد عجبت أن تكون هذه العجائب الا لمثل هذا السيد ثم اني انصرفت.

و قد ذكر الشيخ ابن الجوزي في كتاب (مسير العزم الساكن الي أشرف الأماكن).

و رواها الحافظ الجنائزي في كتاب (معالم العترة النبوية).

و رواها الرامهرمزي قاضي القضاة في كتابه (كرامات الأولياء) و غيرهم [18] .

و كان ذلك بعد وفاة الصادق عليه السلام بعام...


پاورقي

[1] سورة الدخان، الآيات 4 -1.

[2] الكافي، ج 1، ص 481 -478.

[3] سورة يوسف، الآية: 40.

[4] الكافي، ج 1، ص 484 -481.

[5] دلائل الامامة، 156.

[6] أمالي المرتضي، ج 1 / 275.

[7] زهر الآداب، ج 1، ص 132.

[8] عيون الأخبار ج 1 / 78. - الاحتجاج 2 / 168. - مسند الامام الكاظم، ج 2، ص 160.

[9] و قد وردت في المناقب، ج 3، ص 429. مع هارون الرشيد و ليس المهدي.

[10] سورة ق، الآية: 16.

[11] البحار، ج 12، ص 283. - مناقب، ج 4، ص 335 طبع لبنان.

[12] كشف الغمة، ج 2، ص 230.

[13] الاحتجاج، ج 2، ص 159.

[14] سورة محمد، الآية: 22.

[15] الفصول المهمة، ص 234.

[16] سورة الحجرات، الآية: 12.

[17] سورة طه، الآية: 82.

[18] الفصول المهمة، ص 233. - القندوزي (ينابيع المودة) ص 362.