بازگشت

سيرة الكاظم


وها نحن نتلمس من سيرة الامام السابع عليه السلام تلك المناقب التي خصه بها سبحانه فجعله العبد الصالح الكاظم... فلنعبر عتبته المطهرة كي ننظر عينا و قلبا في تلك الحياة التي سار طريقها الامام موسي بن جعفر عليه السلام حيث كان المثل الأعلي الذي يحتذي به و الذي نتأسي سيرته الشريفة متمثلين آية الكتاب في قول الله سبحانه: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله و اليوم الأخر و ذكر الله كثيرا) [1] و هذه الآية الكريمة و ان نطقت بمحمد صلي الله عليه و آله و سلم فهي تدل بمضمونها علي مشاركة الأئمة لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في ذلك.

و في سيرة الامام الكاظم عليه السلام نري الجانب العبادي و الأخلاقي و العسكري و الأمني و السياسي و الاجتماعي و الفكري، نري مواقفه الثابتة في وجه الظلم و نراه رائدا في حماية العقيدة و حفظ الشريعة في زمن صارت فيه الفتن كقطع الليل.

فنسأل الله ضارعين: (اللهم بحق محمد و أمته و علي و شيعته و فاطمة



[ صفحه 32]



و عترتها و الحسن و دعوته و الحسين و شهادته و السجاد و زهادته و الباقر و جلادته و الصادق و استقامته و الكاظم و انابته و الرضا و آيته و التقي و جلالته و النقي و هدايته و الزكي و حكمته و المهدي و غيبته) نسأله تبارك و تعالي بدعاء المستجير هذا بحبال الله بثاني الثقلين الذين هم المنجاة و الذين قرنهم بكتاب الله سبحانه فهو لا ينطق عن الهوي و أسأل الله قائلة:


پاورقي

[1] سورة الأحزاب، الآية: 21.