بازگشت

بك الدنيا




أتحسب و الذي سمك السماء

بأنك مفرد جئت الرجاء



و أنك لا تعي الا بأمر

و مؤتمر يهيب بك العطاء



و أنك مثل طير أو سحاب

و مثل النجم شيأت النداء



و أنك لست الا في فناء

كجرم سار لا يألو بلاء



ضعيف الحول في وعثاء درب

و في عنت الحياة لك الخواء



بلا أي ارتعاش أو هبوب

بعاصفة تنيخ بك الرداء



فتسوفك الرياح سفاء رمل

و تلقي منك أشلاء سواء



أتحسب أيها المخلوق وهما

ففيك العالم الضخم استفاء



و فيك الكنه فيك السر نبض

و من عينيك لو شئت ابتداء





[ صفحه 303]





تأمل أنت في ابداع صنع

رويدا من أناملك اصطفاء



لكل منك من أجزاء جسم

هو الدور المسطر فيه شاء



و منه انساب في شريان قلب

و جيف الروح منسرحا جفاء



و منه الصوت من أوتار صدر

و من بعض الحفيف تلا وباء



رويدا أنت اذ ترجو خفوقا

بكأس أو تناديت الخفاء



و أرسلت الشعاع يجس جسما

و أبديت المخاوف و الرياء



و ظنت فيك ذاك الجرم وهما

تديف لها من الصمت ابتلاء



سدوم من سديم في مراح

و ما تدري اذا دارت وثاء



فخذ من كل مقلمة شموخا

و سطر من تكون، بك البداء



بك الدنيا بك الأفلاك تسري

و منك الظل فيك بك ارتقاء



زمان الدين و نظام المسلمين و صلاح الدنيا و عز المؤمنين... انها الامامة و الماوردي يقول: الامامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين و سياسة الدنيا انها منزلة الأنبياء و وراثة الأوصياء.. و كان الحقد من مقومات ذات الرشيد و أبرز صفاته فهو يحمل الحقد لكل من له مكانة مرموقة فهو يكره أن يتحدث الناس الا عنه و عن مآثره فعندما تحدث الناس عن البرامكة و مكارمهم اشتعل بالغيظ و منذ ضمه الستر و يحيي مستمعا لمجلس يحيي فأنزل بهم المصاب و محاهم من الوجود. و من الطبيعي أن يحقد علي الامام موسي عليه السلام.