بازگشت

العن ظلوما لهم




شتان بينهما يا نفس فارتفدي

من منهل الطهر لا من منهل الظلم



من كاظم الغيظ من ابن الرسول هدي

موسي بن جعفر باب الخير و الحكم



من مثل عيسي تقي من أمه حملت

طهرا كريما بطهر النور و القيم



هذا ابن خير عباد الله كلهم

هذا ابن أحمد خير الخلق في النظم



هذا ابن حيدرة و ابن البتول اذا

ما اساءل الخلق من ذا جاوبت بفم



سبع السموات و الأرضون و ارتعشت

كل البرية بسم الله لم تقم



الا لأجلهم الدنيا و ما حملت

أو ما أقلت بطون الريح و الرحم



فاصدع لأمر اله الكون و ال لهم

و أتل الكتاب صلاة العهد و القسم



و انظر بقلبك نحور الله مبتهلا

و اقرأ و سبح أفض للكاظم الألم



و اقصد بنفسك باب الطهر ملتمسا

عون الكريم بباب الخير و الكرم



باب الحوائج فانزع عنك ما حملت

نفس من الشك فالايمان عبر دم



سلم عليهم طهور الكف ملتمسا

منجاة قلبك من شر و من اثم



و العن ظلوما حقودا جائرا كفرت

كفاه و النفس مغترا، و في الرحم



لم يأل جهدا لكم الحق ما انتصرت

عيناه، فالله منهم خير منتقم



أجل شتان بين رشيدهم و الكاظم.



فالرشيد أول خليفة لعب بالصولجان بالميدان و أول الخلفاء اللاعبين بالشطرنج و النرد و أما الكاظم عليه السلام فكما سبق و أوردنا كما قال معاوية بن وهب: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام فرأيت أباالحسن موسي عليه السلام و له يومئذ ثلاث سنين و معه عناق و هو آخذ بخطامها و هو يقول لها: اسجدي، فلا تفعل ذلك (ثلاث مرات) فقال له غلام صغير: يا سيدي قل لها تموت. فقال موسي عليه السلام: ويحك أنا أحيي و أميت! الله تعالي يحيي و يميت.

موسي بن جعفر عليه السلام كان أهله يقولون: عجبا لمن جاءته صرة موسي عليه السلام فشكا القلة.



[ صفحه 333]



يقول علي بن جعفر عليه السلام: خرجنا مع أخي موسي بن جعفر عليه السلام في أربع عمر يمشي فيها الي مكة بعياله و أهله، واحدة منهن يمشي فيها ستة و عشرين يوما و أخري خمسة و عشرين يوما و أخري أربعة و عشرين يوما و أخري أحد و عشرين يوما [1] .

و في البحار كما وردت سابقا عن يحيي بن الحسن قال: كان موسي بن جعفر عليه السلام اذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث اليه بصرة دنانير و كانت صراره ما بين الثلاثمائة الي المائتين و كانت صرار موسي مثلا. [2] .

و في كشف الغمة قال محمد البكري: قدمت المدينة أطلب دنيا فأعياني فقلت: لأذهب الي أبي الحسن موسي عليه السلام، فشكوت اليه: فأتيته و هو يسقي في ضيعته فخرج الي و معه غلام و معه منسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره، فأكل و أكلت معه و سألني عن حاجتي فذكرت له قصتي فدخل فلم يقم الا يسيرا حتي خرج الي فقال لغلامه اذهب ثم مد يديه الي فدفع الي صرة فيها ثلاثمائة دينار ثم قام موسي فقمت فركبت دابتي و انصرفت. [3] .

فأي باب للمقارنة بين النور و الظلمة و الحق و الباطل و أي قياس: (نحن أهل بيت لا نقاس بأحد و لا يقاس بنا أحد) صدق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.


پاورقي

[1] البحار، ج 48، ص 108.

[2] البحار، ج 48، ص 109.

[3] كشف الغمة، ج2، ص 228.