بازگشت

و عن الصادق


روي الشيخ الصدوق عن يزيد بن سليط قال: لقينا أبا عبدالله عليه السلام في طريق مكة و نحن جماعة، فقلت له: بأبي أنت و أمي، أنتم الأئمة المطهرون و الموت لا يعري منه أحد، فأحدث الي شيئا ألقيه الي من يخلفني فقال لي: «نعم هؤلاء و لدي و هذا سيدهم» و أشار الي ابنه موسي عليه السلام و فيه علم الحكم و الفهم و السخاء و المعرفة بما يحتاج الناس اليه فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم و فيه حسن الخلق و حسن الجواب و هو باب من أبواب الله عزوجل و فيه أخري هي خير من ذلك كله.

فقلت له: و ما هي بأبي أنت و أمي؟ قال:«يخرج الله منه غوث هذه الأمة



[ صفحه 346]



و غياثها و علمها و نورها و فهمها و حكمها خير مولود و خيرنا منشأ، يحقن الله به الدماء و يصلح به ذات البين و يلم به الشعث و يشعب به الصدع و يكسو به العاري و يشبع به الجائع و يؤمن به الخائف و ينزل به القطر و يأتمر له العباد خير كهل و خير ناشي ء يبشر به عشيرته قبل أوان حلمه قوله حكم و صمته علم يبين للناس ما يختلفون فيه..