بازگشت

سجون العباسيين


الباستيل يوم قامت الثورة الفرنسية فهدم كان فيه أربعة عشر معتقلا سياسيا فقد كان هذا السجن الذي يضرب به المثل للظلم لا يشكل أهمية نسبة بالقياس الي مطابق العباسيين المطابق الحديدية و في داخلها المسامير يوضع السجين في داخلها ثم يحركونه يمينا و شمالا و تخزه المسامير حتي الموت و فيها التنانير المحماة بالنار حيث يشوي بها الانسان الحي... و الي غير ذلك من الوسائل الجهنمية المرعبة في السجون العباسية و كانت ماثلة أمام ناظري الامام عليه السلام فكان يعاني الألم و اللوعة و هو ينظر أحوال المعذبين منتقلا من سجن لآخر أربعة عشر عاما يتقلب في اللظي حتي ورد في زيارته (السلام علي المعذب في قعر السجون و ظلم المطامير، السلام علي ذي الساق المرضوضة بحلق القيود، السلام علي الجنازة المعتدي عليها بذل الاستخفاف، و كان آخر هذه المعتقلات سجن السندي بن شاهك الوغد اللئيم الذي نفذ جريمة العباسيين بحق الامام فدس له السم.. سجن السندي ذاك طامورة لا يعرف فيها الليل من النهار...).



[ صفحه 367]



يقول علي بن سويد: خرجت و أنا لا تكاد تحملني قدماي من الفرح و أقبلت لأصحابنا أطرق عليهم أبوابهم بابا بابا أبشرهم بقرب خروج الامام عليه السلام وحددت لهم الموعد يوم الجمعة علي جسر بغداد و لما صار يوم الموعد اكتظت بنا الطرق ننتظر خروج الامام عليه السلام و بينما نحن كذلك و اذ بجنازة يحملها أربعة من الحمالين أقبلوا بها و طرحوها علي الجسر و نودي عليها (هذا امام الرافضة الذي تزعم أنه لا يموت ها هو قد مات حتف أنفه).

يقول علي: ذهلت و دهشت بينما كنا نتوقع خروج الامام و اذا به يخرج جنازة. ثم أقبلت الي طبيب نصراني كانت لي معه صحبة صادف أن مر بي قلت: بالمسيح عيسي عليك الا ما أقبلت معي ثم أخذت بيده حتي جئت الي جسد الامام عليه السلام و كان مسجي و ملفوفا بعباءته و تقدم الطبيب النصراني لما كشف العباءة عن وجهه و نظر في يده قام و لم يتكلم قلت بالمسيح عيسي عليك الا ما أخبرتني ما داؤه قال: لا تطل يا ابن سويد أما للرجل من عشيرة فلتطالب بدمه، ان الرجل مات مسموما. اذن ما من عشيرة تطالب بدمه.. و لذا جهز الجنازة سليمان لامتصاص النقمة.. فموسي بن جعفر عليه السلام علي الجسر ملفوف بعباءته... و هند بن أبي هالة ظئر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كما أسلفنا توفي بالبصرة فتنافست القبائل علي تكفينه... خمسمائة قبيلة كل واحدة جاءت بكفن لتحظي بشرف تكفينه و موسي بن جعفر ابن الرسول صلي الله عليه و آله و سلم أخرج ملفوف بعباءته!!!!



[ صفحه 368]