بازگشت

النصر يؤخذ لا يعطي




أيقظ حروفك يا شعري بمن هجعا

أبرق و أرعد بك البركان مندفعا



ألقم جحيما لكل المغلقين رؤي

و السادرين بغي و الذي خنع



ألقمه نارا بسجيل و كن حطبا

و الذاريات ببيد جز بها رقعا



كن فارسا ضيغما قم و امتشق حجرا

و اصنعه نصرا و أذن بالذي صدع



أبقظ نيام ضمير فالعيون بها

و هم تلبد في الأحداق و انزرع



فانزعه ميتا و ألقمه الردي مطرا

و ابخع عدوا أراد الغزو منتجعا



كن شبل أسد و لا تغررك بارقة

بالأفق غيثا فرب السيف قد لمعا



فالنصر يؤخذ لا يعطي فكن حذرا

و الحق يبخس ان من أهله انتزع



و الأرض و العرض صنوان بمسهما

زهق الحقيقة لو لسن لها أو دلع



خمسون عاما و زدهم أربعا عبثا

ما اهتز فينا زعاف الهون أو خلع



نشري ببخس بحرف فيه طمأنة

و السم نجرع في معسول ما وضع



فالحق يهضم اذ لا حق دون يد

بالسيف تضرب لا خوفا و لا جزعا



القدس تصرخ و الأقصي برقبتها

كالمهد يضرع مما حل أو وقع



و الضاد سكري بأقداح تصف لها

فوق الموائد يا للزق كم برع



قوموا أفيقوا هو الطوفان ينسفنا

يقضي علينا فهل نستأصل الخدع



أبناء قومي: هو الطاعون قد بسطت

كفاه تأكلنا فلندفع الوجع



و لنسرج الخيل عقبانا أشاوسة

نرمي بنحر لصهيون و من جمع



و لندحر البغي و الشذاذ عن وطن

طهر أبي بهم قد ضاق بل ظلع





[ صفحه 456]





أبناء قومي هو استعمار طائفة

العنصرية فيها ديدبا نبع



و الحقد و الغل و التقتيل في دمها

و الكره و السفك في أعطافها رتع



قوموا استفيقوا نداء الله يجمعنا

رب رحيم بنا الأخلاق قد طبعا



من مهد عيسي لمسري المصطفي لمعت

أنوار حق، و في يهواهم انقطع



فالقتل شرعتهم و الدم مشربهم

و الفسق مسكنهم في ذا لهم شرع



أبناء قومي أيا أسدا غطارفة

شدوا الحيازيم طاب الموت ما وسع



ركب الشهادة. تلقي الله شامخة

عزا نفوس و في الجنات مرتفعا



شدوا الحيازيم يا عرب هنا وطن

يأبي المذلة فيه الفجر قد طلع



و الصبح أشرق و الشمس اغتدت علما

تسقي الدماء الحنايا فيه ما رضع



الا الكرامة ما ازورت مدامعه

فالهطل غيث لسبع للعلا قرع



ما الموت يأتي و لا الافناء يعرف من

درب الشهادة سار الخطو و اتبع



أعظم بهم موطني يسقوك من دمهم

فيض القلوب و زيت للسراج سعي



أيقظ حروفك يا درب العلا لهم

فالنصر منهم بخط للعدا صفع



أحياؤهم عند رب. رزقهم مدد

و النور فيهم كما الآفاق ما جدع



يتلون فخرا و عزا، رأسهم شمخت

و القلب، نور بباب الله قد خشع



15 / 5 / 2002

م. كوثر شاهين



[ صفحه 457]