بازگشت

الخاتمة


كل بداية لها نهاية و كل ولادة لها موت الا وجه الله فانه الحي الذي لا يموت كان قبل الكون واحد أحد لم يلد و لم يولد رحمن رحيم. رب العالمين، مالك يوم الدين.. اياه نعبد سبحانه و تعالي و به نستعين و عليه نتوكل و اليه ننيب، فالق الحب و النوي و مخرج الحي من الميت و الميت من الحي، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار يسبح الرعد بحمده و الرياح مسخرات بقدرته اذا أراد أمرا قال كن فيكون.. له الحمد و له الشكر و له الخضوع و له المآب و له النشور سابق كل فوت و سامع كل صوت و محيي العظام و كاسيها لحما بعد الموت.. له الطاعة و العبادة... سجدا في محرابه مؤتمين بمن حمل مشكاة الهداية و حماية الدين و حفظ العقيدة الامام موسي بن جعفر عليه السلام من حمل الرسالة التي تركها أبوه عن آبائه عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فكان القمة في كل شي ء عطاء و علما و حزنا و ايمانا و عبادة و حقا و صدقا تمثل جده صلي الله عليه و آله و سلم فنهج دربه و سلك سبيله و بعلمه الالهامي رسخ قواعد الاسلام و فند الحلال و الحرام فأظهر الحق و أبانه و دحض الباطل و دفعه. هو النور الذي تسلسل من النور، ولادته في الأبواء و شهادته في الزوراء، و قبره ملاذ الضعفاء ورث الامامة فتبوأها و حملها و ورثها لبضعة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي بن موسي الرضا عليه السلام الذي من زاره كأنه زار رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و من صلي عليه كأنه صلي علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و في عملي



[ صفحه 464]



المتواضع أني لي أن في ذلك الامام العظيم ذرة من عالم عطاءاته و أني لي حصر قطرة من سحاب غيثه و مداد غوثه..

أجري من ربي المودة في القربي و الرحمة من أرحم الراحمين و العفو من صاحب العفو و الغفران من صاحب المغفرة و الشفاعة من صاحب الشفاعة فالسلام عليك يا كاظم الغيظ يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم السلام عليك ولادة و شهادة و خلودا.

السلام عليك و الصلاة عليك و علي آبائك و أبنائك الأئمة الأطهار المنتجبين و الحمد لله رب العالمين. الحمد لله عدد خلقه و الحمد لله رضا نفسه و الحمد لله مداد كلماته و الحمد لله زنة عرشه. و لا اله الا هو...