بازگشت

العنوان العقائدي: التصدي لتيار الزندقة و الالحاد


1- عن يعقوب بن جعفر الجعفري، عن أبي ابراهيم موسي بن جعفر عليه السلام قال: ذكر عنده قوم زعموا أن الله تبارك و تعالي ينزل الي السماء الدنيا، فقال: «ان الله لا ينزل و لا يحتاج أن ينزل انما منظره في القرب و البعد سواء، لم يبعد عنه بعيد، و لا يقرب منه قريب، و لم يحتج الي شي ء، و هو ذو الطول لا اله الا هو العزيز الحكيم، أما قول الواصفين أنه ينزل، تبارك و تعالي عن ذلك علوا كبيرا، فانما يقول ذلك من ينسبه الي نقص أو زيادة، و كل متحرك يحتاج الي من يحركه به أو يتحرك به [1] فمن ظن بالله الظنون فقد هلك، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له علي حد تحدونه بنقص أو زيادة، أو تحريك أو تحرك، زوال أو استنزال، أو نهوض أو قعود، فان الله عزوجل عن صفة الواصفين، و نعت الناعتين و توهم المتوهمين» [2] .

2- عن داوود بن قبيصة، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: سئل أبي الكاظم عليه السلام: هل منع الله عما أمر به و هل نهي عما أراد له، و هل أعان علي ما لم يرد؟! فقال عليه السلام: «أما ما سألت: هل منع الله عما أمر به؟ فلا يجوز ذلك، و لو جاز ذلك لكان قد منع ابليس من السجود لآدم، و لو منع ابليس لعذره و لم يلعنه. و أما ما سألت: هل نهي عما أراد؟ فلا يجوز ذلك، و لو جاز ذلك لكان حيث ينهي آدم عن أكل الشجرة أراد منه أكلها، و لو أراد منه أكلها لما نادي عليه صبيان الكتاتيب (و عصي آدم ربه فغوي) و الله تعالي لا يجوز عليه أن يأمر بشي ء و يريد غيره. و أما ما سألت عنه من قولك: هل أعان علي ما لم يرد؟! لا يجوز ذلك و جل الله عن أن يعين علي قتل الأنبياء و تكذيبهم، و قتل الحسين بن علي عليه السلام و الفضلاء من ولده، و كيف يعين علي ما لم يرد و قد أعد جهنم لمخالفيه، و لعنهم علي تكذيبهم لطاعته، و ارتكابهم لمخالفته؟! و لو جاز أن



[ صفحه 47]



يعين علي ما لم يرد لكان أعان فرعون علي كفره و ادعائه أنه رب العالمين، أفتري أراد الله من فرعون أن يدعي الربوبية؟، يستتاب قائل هذا القول، فان تاب من كذبه علي الله، و الا ضربت عنقه» [3] .


پاورقي

[1] تستلزم كل حركة أربعة أمور: المحرك، و المتحرك، و ما منه حركة، و ما اليه حركة.

[2] الطبرسي، الاحتجاج، (ج: 2 ص: 386).

[3] م. س، (ص: 387).