بازگشت

في المجال السياسي و الاقتصادي


عدم استخدام القوة لفرض الارادة و الرأي السياسي أو الاقتصادي، و السعي باتجاه ايجاد حلول جذرية لقضية فلسطين و القدس، و الغاء الخطاب العدائي و الاستعدائي [1] - اذا صح التعبير - الذي يمارسه الغرب اعلاميا و نفسيا



[ صفحه 68]



ضد الاسلام و المسلمين [2] ، و بناء شراكة عملية في المجال الاقتصادي و الاستثماري تقوم علي أساس التكافؤ و العدل و الندية و تلغي التبعية و التماهي و الاستلحاق.


پاورقي

[1] لا يستطيع الغرب أن يحتفظ بمصالحه الا اذا استطاع أن يستشير الرأي العالم في داخله الي درجة متقدمة حادة من التوتر بحيث يملأ ذهنية مجتمعه و رأيه العام بالاحساس بخطر عدو قادم لكي يملك حرية الحركة في سياسته و اقتصاده و أمنه كما لو كان يدافع عن شعبه، و هذا ما لا حظناه قبل و أثناء حرب الخليج الثانية عندما أثارت أمريكا الرأي العام الأمريكي و الأوروبي ضد العراق، بينما نجد أن الكويت لا تمثل أي موقع يثير الاهتمام لدي الشعوب الغربية، ولكن المسألة أنه استطاع أن يثير مسألة آبار النفط و سيطرة صدام عليها و ما الي ذلك،. بحيث أصبح يفكر كل الأمريكيين و كل الأوروبيين بأنهم سوف يفقدون لقمة عيشهم، من هنان و بعد سقوط الاتحاد السوفييتي لم يبق للغرب أي عدو، و هو بحاجة دائمة و ماسة الي عدو حتي يستطيع أن يبرر، لشعوبه، سياسته ضد العالم الثالث حتي يستطيع أن يحتفظ بمواقعه داخل هذا العالم، لذلك بات الاسلام حاليا عدو الغرب (بشهادة كبار سياسييه و مفكريه و نخبه) و هو يحاول تضخيم الحركة الاسلامية كما لو كانت تستطيع، الآن و في امكاناتها الحالية، اسقاط الحضارة الغربية.

[2] بدأت نظرية العدو البديل (و العدو الأخضر في اشارة الي الاسلام، كما قال ليفي كلاسي أمين عام حلف شمال الأطلسي) في الغرب، حيث بدأ برنار لوسي يتحدث عما أطلق عليه «صراع الثقافات، المسيحيون و المسلمون و اليهود في عصر الاكتشاف»، و هو كتاب صادر عن جامعة اكسفورد، ثم نشر صموئيل هنتغتون اطروحته «صدام الحضارات» Clash Of Civilzation في دورية Foriegn Affairs، ثم طور هذه الأطروحة في كتاب صدر مؤخرا، و يذهب هنتغتون الي أن «الخطوط الفاصلة بين الحضارات ستكون هي خطوط لمعارك في المستقبل»، و يشير الي أن خطوط التقسيم الحضاري تحل محل الحدود السياسية و الأيديولوجية للحرب الباردة و يتحدث عن احتمال تحالف «كونفوشيوسي - اسلامي» في مواجهة الحضارة الغربية.