بازگشت

موقفه المبدئي من حكام الجور و زعماء (الملك العضوض)


عاصر الامام موسي بن جعفر عدة خلفاء عباسيين، فقد عايش عليه السلام أربع سنوات و نصف السنة من عهد عبدالله بن محمد بن علي الملقب بالسفاح، و بقي تسع سنوات و أشهرا في عهد المنصور الدوانيقي حيث كانت وفاة الامام الصادق عليه السلام، و عاش بعد أبيه خمسة و ثلاثين عاما مدة امامته قضي منها مع المنصور، بعد أبيه، نحوا من عشر سنوات، و مع ولده محمد الملقب بالمهدي عشر سنين، و مع ولده موسي الهادي سنة واحدة، و مع أخيه هارون نحوا من خمسة عشر عاما.

و سنستعرض هنا، بشي ء من التفصيل، بعض مواقفه الثابتة من أولئك الحكام، و رؤيته الفكرية و السياسية للنهج السياسي و الاجتماعي الذي اتبعوه و ساروا عليه في ادارتهم لشؤون الدولة و المجتمع.