بازگشت

في عهد الهادي


لم يمارس هذا الخليفة - علي حسب ما وقع بين أيدينا من مصادر تاريخية - أي نوع من الضغوط أو الاساءة الي الامام الكاظم عليه السلام، و لم يحدثنا التاريخ أنه قد استدعاه الي بغداد علي الرغم من اتصافه بالقسوة و الشدة [1] ، و لعل المدة الزمنية القصيرة التي قضاها الهادي علي كرسي الخلافة العباسية لم تسمح له بممارسة أساليب جده و أبيه مع الامام عليه السلام.


پاورقي

[1] كان فظا، غليظ القلب اشتهر بالشراسة! كان أبوه أوصاه بقتل الزنادقة فجد في أمرهم، و قتل منهم خلقا كثيرا، و مع ذلك فقد كان الهادي يحب الغناء و الشراب و اللهو و مجالسة الندماء، فقرب اليه ابراهيم الموصلي (المطرب المشهور) و ابنه اسحاق الموصلي، و لقد أعطي ابراهيم الموصلي خمسين ألف دينار لأنه غناه ثلاثة أبيات أطربته، و لهذا كان ابراهيم يقول: «و الله لو عاش لنا الهادي لبنينا حيطان دورنا بالذهب» [راجع: د. ابراهيم أيوب التاريخ العباسي (ص: 57)، الشركة العالمية للكتاب - بيروت 1989، تاريخ الخلفاء (ص: 280)].