بازگشت

التقوي و العمل الصالح


يقول الامام الكاظم عليه السلام في تعريفه للتقوي: «يا بني اياك أن يراك الله



[ صفحه 137]



في معصية نهاك عنها، و اياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بها، و عليك بالجد، و لا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله و طاعته، فان الله لا يعبد حق عبادته» [1] .

تمثل التقوي روح الانضباط و الالتزام أمام الله، لأن علاقة المؤمن بربه ليست علاقة مجردة أو مفصولة عن أصل وجود الانسان في الحياة في حاضره و في مستقبله، بل هي علاقة أصيلة تتصل بكل وجود و امتداد هذا الانسان، الذي خلق بارادة الله تعالي و تحرك في الحياة في كل ما أودعه في جسمه من شروط الحياة و ما أعطاه من النعم المحيطة بكل حياته من كل عناصر الحياة، بحيث يعيش في نفسه حالة الهيبة و الاجلال لربه، و تلك هي التقوي في جوانبها الثلاثة [2] .


پاورقي

[1] تحف العقول، (ص: 302)، م. س.

[2] العلامة السيد: محمد حسين فضل الله، فكر وثقافة (9 / 11 / 1996،)20 م.