بازگشت

النقد الذاتي المرفوض


ينطلق النقد للآخرين من خلال الشعور العالي بالمسؤولية عن هذا الآخر، لا لنتصيد عيوبه، و نلتقط نقاط ضعفه لنستغلها و نبتزه من خلالها فيما بعد، ولكن نقوم بذلك النقد بقصد الاصلاح و البناء و التغيير نحو الأفضل، ان الاسلام يرفض هذا النمط من النقد في العلاقة بين المؤمن و المؤمن، أي النقد من أجل أن تعير أو من أجل أن تعنف أو من أجل أن تسقط أخاك، لأنه نقد غيابي قائم علي أساس اطلاع الآخرين علي عيوب أخيك و حديثك عنها أمام الملأ، حيث أن الغيبة هي ذكرك أخاك بعيب مستور لا يرضي بكشفه و لا يقبل باظهاره، و العيوب الخفية هي المنطقة المحرمة التي لا يريد الاسلام لك أن تكشفها للآخرين (و لا يغتب بعضكم بعضا) [الحجرات: 12].