بازگشت

علي بن يقطين بن موسي البغدادي


لم يكن هذا الرجل فقيها بارعا و محدثا بارزا بالمعني العميق للكلمة، و انما كان من أقرب المقربين (اجتماعيا) للامام الكاظم، لذلك و ضعنا لمحة عامة سريعة عن حياته في سياق حديثنا عن أهم الشخصيات الفكرية و الفقهية التي نهلت من علم و فكر امامنا الكاظم (ع).

كان ثقة، جليل القدر، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن الكاظم عليه السلام، عظيم المكانة في هذه الطائفة، روي أنه عليه السلام ضمن له الجنة و أن لا تمسه النار أبدا، و كان وزيرا لهارون، فاستأذن الامام عليه السلام بترك العمل فلم يأذن له، و قال له: «عسي أن يجبر الله بك كسرا، و يكسر بك نائرة المخالفين من أوليائه، يا علي كفارة أعمالكم الاحسان الي اخوانكم» و روي أنه لما قدم أبوابراهيم موسي بن جعفر عليه السلام العراق، قال علي بن يقطين مخاطبا الامام عليه السلام: أما تري حالي و ما أنا فيه؟ فقال عليه السلام: «يا علي، ان لله تعالي أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه و أنت منهم يا علي» و روي عنه عليه السلام أنه قال له (لعلي بن يقطين): «اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثا» فقال علي: جعلت فداك و ما الخصلة التي أضمنها لك؟ و ما الثلاث اللواتي تضمنها لي؟ فقال أبوالحسن عليه السلام: «الثلاث اللواتي أضمنهن لك أن لا يصيبك حر الحديد أبدا بقتل، و لا فاقة، و لا سجن» فقال علي: فما الخصلة التي أضمنها لك؟ فقال عليه السلام: «يا علي و أما الخصلة التي تضمن لي أن لا يأتيك ولي أبدا الا أكرمته»، فضمن له علي الخصلة و ضمن له أبوالحسن الثلاث.

و روي أنه عليه السلام قال: «اني استوهبت علي بن يقطين من ربي عزوجل



[ صفحه 27]



البارحة فوهبه لي. ان علي بن يقطين بذل ماله و مودته فكان لذلك منا مستوجبا» [1] .


پاورقي

[1] رجال الكشي، (ص: 367)، سفينة البحار (2 / 252).