السيد اسماعيل ابن الامام موسي الكاظم
سكن اسماعيل مصر، و ولده بها، و عقبه موسي بن اسماعيل وحده، و من ولد موسي هذا جعفر بن موسي بن اسماعيل الذي يعرف بابن كثلم و يقال لأولاده (الكلثميون) و هم بمصر، منهم بنو السمسار، و بنو أبي العساف، و بنو نسيب الدولة و بنو الوراق.
[ صفحه 28]
و لاسماعيل كتب مبوبة يرويها عن أبيه، عن آبائه، منها كتاب الطهارة و كتاب الصلاة.
و من كتب السيد اسماعيل كتاب - الجعفريات - سمي بالجعفريات لأن جميع رواياته رواها اسماعيل عن أبيه موسي عن جده جعفر بن محمد الصادق عليه السلام. و قد يقال لها (الأشعثيات) باعتبار أن أبي محمد عبدالله بن محمد الأشعث الكوفي روي أكثرها عن موسي بن اسماعيل بن موسي بن جعفر عليه السلام.
و أخبار كتاب الجعفريات كلها مروية عن رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم أو عن أمير المؤمنين علي عليه السلام، و قد ينتهي السند فيها في موارد قليلة الي الامام السجاد أو الامام الباقر أو الامام الصادق عليهم السلام.
و قد فرق المحدث النوري أخبار الجعفريات في أجزاء كتابه مستدرك الوسائل.
و ذكر الكشي في ترجمة صفوان ابن أبي يحيي الذي توفي بالمدينة سنة 210 هجرية أن الامام الجواد عليه السلام بعث اليه بحنوطه و كفنه و أمر اسماعيل بن موسي بالصلاة عليه.
و روي أن الامام الكاظم عليه السلام أدخل اسماعيل ولده في وصيته الي أولاده من بعده. و روي عن الامام الرضا عليه السلام أن أباه الكاظم قدم ولده اسماعيل في صدقته علي العباس و هو أصغر منه.
و في أمر الامام الجواد عليه السلام لاسماعيل بن موسي بالصلاة
[ صفحه 29]
علي صفوان بن يحيي اشارة الي جلالته و صحة عقيدته.
و من ولد اسماعيل: أبوجعفر محمد نقيب الموصل أيام ناصر الدولة ابن حمدان.