بازگشت

امه


حميدة المصفاة أندلسية الأصل و يقال انها بربرية. أم ولد اعتني الامام عليه السلام بتربيتها و تعليمها فصارت عالمة فقيهة. و قد قال عنها الامام الصادق عليه السلام: «حميدة مصفاة من الأرجاس كسبيكة الذهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتي أديت الي كرامة من الله لي و الحجة من بعدي» [1] .



[ صفحه 16]



و قد عهد اليها الامام الصادق عليه السلام بتعليم النساء و تثقيفهن و ارشادهن، الي أحكام الاسلام و عقيدته و أخلاقه كما تعتبر حميدة من رواة الأحاديث عن الامام الصادق و قد روي عنها أبوبصير حديث:«لا تنال شفاعتنا مستخفا بالصلاة».

و قد ولد الامام موسي بن جعفر في منطقة يقال لها الأبواء - بين مكة و المدينة - و كان الامام الصادق قد أقام فيها عند رجوعه من مكة.

يقول أبوبصير:

بينما نحن نأكل معه، اذ أتاه رسول حميدة يخبره أن الطلق قد جاءها، فقام فرحا مسرورا و لم يلبث أن عاد الينا حاسرا عن ذراعيه مستبشرا فقلنا: أضحك الله سنك؟ و أقر الله عينك، ما صنعت حميدة؟

فقال: وهب الله لي غلاما و هو خير أهل زمانه.

و كان ذلك في سنة 127 ه في شهر ذي الحجة - و هو الأنسب بحسب رواية جرير بن رستم. و رواية أبي بصير في الميلاد.

و قيل في صفر في اليوم السابع منه [2] .

و قد أطعم الامام الصادق عليه السلام بمناسبة ميلاد ابنه الكاظم الناس في المدينة ثلاثة أيام.



[ صفحه 17]




پاورقي

[1] الكافي، ج 2، ص 381.

[2] الارشاد، ص 228.