بازگشت

محنة الامام


و ولي هارون الرشيد العباسي أمور الخلافة و الحكم بعد مقتل أخيه الهادي سنة 170 هجرية.

و قد بدأت في عهده محنة الامام الكاظم عليه السلام الكبري و كانت البداية: الموقف المعادي من خلفاء بني العباسيين لأئمة أهل البيت و أبناءهم و شيعتهم، كما كان الحال في زمان بني أمية، و قد قتل في أوائل الدولة العباسية جملة من أهل البيت دون جرم سوي أن بعضا من أهل البيت قام بحركة احتجاج علي سياسة الدولة.. و طريقة ادارتها للأمور.

كما قتل الامام الصادق عليه السلام جعفر بن محمد والد الامام الكاظم بالسم في المدينة المنورة علي يد و الي أبي جعفر المنصور في المدينة سنة 148 ه.

و تكاد تشكل الحقبة العباسية سلسلة متصلة متشابهة الحلقات



[ صفحه 76]



جسدت معاناة أهل البيت في زمانهم و الجور الذي لحق بهم في ما عدي الفترة التي حكم فيها المهدي العباسي و التي أراد لها أن تكون بعيدة عن ايذاء بني هاشم، لأن سفك تلك الدماء البريئة من أحد أسباب زوال ملك بني أمية كما قال لرئيس شرطته.