بازگشت

دور التفكر و التواضع


و حتي يتكامل دور العقل و التعقل تجاه المعارف الدينية و الحياتية يحتاج الانسان الي وسيلتين:

1- اعمال العقل، و تحريكه، و التعامل في الحقائق الالهية.

و التي هي عبارة عن كليات جاءت علي هيئة النصوص و الأوامر و النواهي و التي جاءت علي لسان الأنبياء و الأولياء.. أو من خلال سيرتهم، و أعمالهم،و يمكن للانسان أن يكتشف مراميها و مقاصدها و يتوصل الي أهدافها و مبادئها أو ملكاتها.

و وسيلة الكشف هذه تكون بالتفكر الذي أمر به القرآن في آيات كثيرة حيث أوصت هذه الآيات بضرورة اعمال العقول في النصوص مع مراعاة الضوابط المقررة.

فالأمر باعمال العقل يستنبط أمرين:

1- وجود نص ديني من الله أو أنبيائه و أوليائه.

2- اعمال العقل في دوائر هذا النص و حدوده و محاولة فهم هذا النص.

و بهذه الضابطة نخرج فهم النص عن دائرة القياس و الاستحسان و العمل بالرأي.

و لذا يقول الامام عليه السلام لهشام:

يا هشام ان لكل شي ء دليلا و دليل العقل التفكر و دليل التفكر الصمت.



[ صفحه 92]