بازگشت

ما قيل في مدحه


قال المرزكي يمدح الامام الكاظم:



قصدتك يا موسي بن جعفر راجيا

بقصدي تمحيص الذنوب الكبائر



ذخرتك في يوم القيامة شافعا

و أنت لعمر الله خير الذخائر



و قال أبوالحسن المعاد:



زر ببغداد موسي بن جعفر

قبر موسي مديحه ليس ينكر



هو حصن وعدتني و غياثي

و ملاذي و موئلي يوم أحشر



صائم القيظ كاظم الغيظ في

الله مصفي به الكبائر تغفر



كم مريض وافي اليه عافاه

و أعمي أتاه صح و أبصر



و قال الشريف الرضي:



ولي قبران بالزوراء أشفي

بقربهما نزاعي و اكتئابي



أقود اليهما نفسي و أهدي

سلاما لا يميد عن الجواب





[ صفحه 98]





لقاؤهما يطهر من جناني

ويدرأ عن روائي كل عاب



و قال الشيخ أبوالحسن بن عيسي الأربلي:



مدائحي وقف علي الكاظم

فما علي العاذل و اللائم



و كيف لا أمدح مولي غدا

في عصره خير بني آدم



و من كموسي أو كآبائه

أو كعلي والي القائم



امام حق يقتضي عدله

لو سلم الحكم الي الحاكم



افاضة العدل و بذل الندي

و الكف عن عادية الظالم



يبسم للسائل مستبشرا

أفديه من مستبشر باسم



ليث وغي في الحرب دامي الشبا

و غيث وجود كالحيا الساجم



مآثر يعجز عن وصفها

بلاغة الناثر و الناظم



في الحلم بحر زاخر مده

و في الوغي أمضي من الصارم



يعفو عن الجاني و يولي الندي

و يحمل الغرم عن الغارم



و قال عبدالغفار الأخرس:



يا امام الهدي و يا صفوة الله

من هدي هداه العبادا



يابن بنت الرسول يابن علي

في هذا النادي و هذا المنادي



قد أتيناك بثوب جدك نسعي

و أتيناك سيدي وفادا [1] .



فأتيناك راجلين احتراما

و احتراما وحشمة و انقيادا





[ صفحه 99]





تهادي به اليك جميعا

و به كانت المطايا تهادي



طالبات موسي بن جعفر فيه

و كذا القدوة الامام الجوادا



من نبي قد شرف العرش لما

أن ترقي بالله سبعا شدادا



شرف في ثياب قبر نبي

عطرت في ورودها بغدادا



كاظم الغيظ سالم الصدر عاف

ما حوي قط صدره الأحقادا



قد وقفنا لدي علاك و ألقينا

الي بابك الرفيع القيادا



موطن تنزل الملائك فيه

و مقام يسر فيه الفؤادا



أيها الطاهر الزكي أغثنا

و أنلنا الأسلاف و الاسعادا



فعليك السلام يا خيرة الخلق

سلام يبقي و يأبي النفادا



و قال السيد موسي الطالقاني:



و ببغداد قد ثوي سيد الكونين

موسي أسير كف الذحول



كاظما غيظه يريد رضا الله

فيلقي الردي بصبر جميل



عابد زاهد تقي نقي

غوث داغ و غيث عام محيل



قد أصاب الرشيد في قتله الغي

و قد ضل عن سواء السبيل



والي جنبه ثوي من بنيه

خير شبل له و خير سليل



و قال السيد حيدر الحلي:



حزت بالكاظمين شأنا كبيرا

فايق يا صحن آهلا معمورا



فوق هذا البهاء تكسي بهاء

و لهذا الأنوار تزداد نورا



انما أنت جنة ضرب الله

عليها كجنة الخلد سورا



ان تكن فجرت بهاتيك عين

و بها يشرب العباد نميرا





[ صفحه 100]





فلكم فيك من عيون و لكن

فجرت من حواسد تفجيرا



فاخرت أرضك السماء و قالت:

ان يكن مفخر فمني استعيرا



أتباهين بالضراح و عندي

من غدا فيهما الضراح فخورا



بصابيحي استضي فمن شمسي

يبدو فيك الصباح سفورا



و قال السيد صالح القزويني:



اعطف علي الكرخ من بغداد وابك بها

كنزا لعلم رسول الله محزونا



موسي بن جعفر سر الله و العلم

المبين في الدين مفروضا و مسنونا



باب الحوائج عندالله و السبب

الموصول بالله غوث المستغيثينا



الكاظم الغيظ عمن كان مقترفا

ذنبا و من عم بالحسني المسيئينا



يابن النبيين كم أظهرت معجزة

في السجن أزعجت فيها الرجس



و كم بك الله عافي مبتلي و لكم

شافي مريضا و أغني فيك مسكينا



لم يلهك السجن عن هدي و عن نسك

اذ لا تزال بذكر الله مفتونا





[ صفحه 101]





و كم أسروا بزاد أطعموك به

سما فأخبرتهم عما يسرونا



يكف علي نعشك الأعداء قاطبة

ما حال نعش له الأعداء باكونا



راموا البراءة عند الناس من دمه

و الله يشهد ما كانوا بريئينا [2] .





[ صفحه 102]



الي هنا نكون قد أنهينا الحديث عن سيدنا و مولانا الامام موسي بن جعفر عليه السلام نسأل الله تبارك و تعالي أن يكون هذا الجهد القليل في ميزان أعمال والدي الحاج المرحوم محمد تقي بن الحاج علي آل سيف. تغمده الله بواسع رحمته و أسكنه الجنة.

محمود


پاورقي

[1] اشارة الي ستائر كانت علي الضريح النبوي أهداها السلطان محمود الثاني سنة 1255-1199 الي ضريح الامام الكاظم.

[2] الشعر من كتاب: الامام موسي الكاظم، حسين الشاكري.