بازگشت

العبد الصالح


قال سبط بن الجوزي: موسي بن جعفر كان يدعي العبد الصالح لأجل عبادته و اجتهاده و قيامه بالليل [1] .

و قال الخطيب في تاريخ بغداد: «و كان موسي يدعي العبد الصالح لعبادته و اجتهاده» [2] .

و قال الرشيد للفضل: ان هذا من رهبان بني هاشم يعني موسي بن جعفر.

كما كان اللقلب الذي يتداوله أصحابه لنسبة الحديث اليه فيما بينهم حذرا من ذكر اسمه الصريح أو لقبه عن أعين



[ صفحه 18]



الجواسيس و العيون و نري ذاك جليا في الروايات المنقولة عنه باسم العبد الصالح اشارة للامام موسي بن جعفر.

و قد جاء في الاستبصار للشيخ الطوسي ما يشير الي هذا المعني: عن فضالة عن أبي المعز عن العبد الصالح عليه السلام قال:

قلت له الرجل يخضب و هو جنب؟ قال: لا بأس.

و عن المرأة تخضب و هي حائض قال: ليس به بأس [3] .

عن العبد الصالح قال: انما جعل الله هذا الخمس لهم خاصة دون مساكين الناس، و أبناء سبيلهم عوضا لهم عن صدقات الناس تنزيها لهم و لقرابتهم من رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم. و كرامة لهم عن أوساخ الناس [4] .

و عن نعيم الصحاف قال كنت أنا و هشام بن الحكم و علي ابن يقطين ببغداد، فقال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالح. فقال: يا علي بن يقطين، هذا علي، ولدي. أما اني قد نحلته كنيتي، و في رواية - كتبي - فضرب هشام براحته جبهته ثم قال: ويحك كيف قلت؟ فقال علي بن يقطين: سمعته والله منه كما قلت.

فقال هشام: ان الأمر والله فيه من بعده، -أي للامام علي بن موسي الرضا [5] .



[ صفحه 19]




پاورقي

[1] صفوة الصفوة، ج 2، ص 184.

[2] مناقب أهل البيت للمولي حيدر الشيرواني، ص 276.

[3] الاستبصار، ج 1، ص 116.

[4] الوسائل، ج 6، ص 358.

[5] الارشاد، للشيخ المفيد، ج 2، ص 249.