بازگشت

في مقابر قريش


و فتحت مقابر قريش، لتقابل المغلول بالسلاسل، و إذا بالسلاسل كلها ضفائر ضفائر، تحيط بالمسجي كالمناديل المزركشة بالمنائر!!! و من أبهاها وجه من لؤلؤ، عيناه من مرامي الأفق، و جبينه فضاء من سماء ترصعها الدراري... انه جد النبي، و علي يمينه وجه مطل بعلي، كأنه انشقاق من مناخات تنام فيها شموس لا تذوي... و علي يساره زند مربوط بألف رمح و ألف حسام... انه الحسين - كأنه لا يزال مشدودا بأرض كربلاء - تشرب منه: الدمع، و الدم، و أعراق الجهاد...

و انحني الحسين علي الجسد الآتي من حضيض كربلاء - ليعانقه، و يقول له:

- ان رحابنا في فسح السماء، هي التي تناديك اليها، يا أيها الخارج من جهاد كظمك فيه هارون الأرض، يا رافع الأرض الي صفاء السماء!!!

و أقفلت مقابر قريش... و نام الامام الكاظم كأنه لم يغب بعد.



[ صفحه 163]