بازگشت

البداء


و رأي الإمام: أن البداء فلسفة لابد للحاكم من أن يتلمحها عظمة لا تليق بالحاكم، بل بالخالق - وحده - و هو المالك كل الوجود... و لا تليق بالإنسان الذي يعيش دقيقتين في الوجود، ثم يطويه الأبد الي الأفق الفسيح...

و اختصر الإمام البداء بأنه قضاء الله الشامل المطلق... انه البداية بلا نهاية... و به تتعلق كل الخفايا، و هو كل الحق، و كل العدل، و كل الكبرياء... و اكتفي الامام بالتحديد الموجز، بينما البداء لا تكفيه المجلدات المطولات بالتحديد اللائق به... هل نجح الإمام بتقديم الشريحة هذه لهارون الرشيد، و هي تقول له: - لا يليق بك التعسف و التجبر - فاعدل، الي أن يحملك العدل الي فسحات الجنان!!!