بازگشت

ذوالنفس الزكية


و تفتحت عين المجتمع علي هذا الصابر الماشي أمامها في الساحات، و راحت تشتق له ألقابا أخري كانت تشع منه، و من أبهاما و أزهاها: ذوالنفس الزكية... و لقد لقبته أيضا: [بالزاهر] أو [المستنير] أو [بالمستضي ء]... و كلها أضواء منه، شعت عليه، و علي المجتمع، حتي و لو كان الآن قائده جعفر المنصور!!! ان المنصور - ذاته - قد تحسس بأضواء الإمام، و انتدبه ليمثله في عيد النيروز، و هو عيد أول السنة الشميسة عند الفرس - و هو عيد النور، و عيد البهاء، و عيد الضوء الذي يمثله الآن الامام موسي، بما اشتهر به من أنس زاهر بالوداعة، و الصبر، و جلال التقوي!!!

بكل هذا الصفاء في النفس - و هو المتجلي في كل أعمال و أقوال الامام - تأثرت عين المجتمع و وشحته بهذا اللقب: [ذوالنفس الزكية].



[ صفحه 191]