بازگشت

همس الهمس


ما انصرف المشيعون إلا و أنا أبحث عن الرافضي - و عن قائد الشرطة - و عن الأربعة الذين أتحفوني بحديثهم علي رصيف الجسر... و لكني لم أر واحدا منهم... لقد اختفوا كما يختفي الظل بعد هبوط المساء.

و قلت في صمتي الآخر: أيمكنني استدعاء الشيخ سليمان، لأغمره، و أقول له: أنت ظلي في التعبير عن أشواق لا تموت، بل تبقي حية في وجدان كل إنسان لا تخلصه من الكبوات الحيوانية إلا القيم الروحية المثلي، و هي التي لا يزال يحيا بها الامام الكاظم، من جيل الي جيل من أجيال الإنسان!!!

بعد عشرين ثانية... وجدت نفسي في يقظة أخري، يطل منها وجه مشرق... عرفته... انه وجه الشيخ سليمان بن أبي جعفر المنصور... تبسم و هو يقول لي:

- هل أنت ظلي؟!!

أم أنني لا أزال - أنا - ظلك؟!!



[ صفحه 212]



خذ مني السلام

و اذكرني

الي أبد الدهر!!!



[ صفحه 215]