بازگشت

ولادة الامام موسي بن جعفر و أسماؤه و نسبه


قال الاب: كان الامام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام كريما مضيافا كما هو دأب آبائه و اجداده. و قد روي عن أبي بصير قال: حججنا مع أبي عبدالله عليه السلام. في السنة التي ولد فيها ابنه موسي عليه السلام. فلما نزلنا الايواء. وضع لنا غداء. و كان عليه السلام اذا وضع الطعام لاصحابه. أكثره و اطابه.

قال أبوبصير: فبينما نحن نأكل اذ أتاه رسول حميدة فقال: ان حميدة تقول لك: اني قد أنكرت نفسي. و قد وجدت ما كنت أجد اذا حضرتني ولادتي. و قد أمرتني أن لا أسبقك يا بني هذا.

فقام أبوعبدالله الصادق عليه السلام فرحا مسرورا. فلم يلبث أن عاد الينا حاسرا عن ذراعيه. ضاحكا سنه. فقلنا اضحك الله سنك. و اقر عينك. ما صنعت حميدة؟ فقال عليه السلام: وهب الله لي غلاما. و هو خير من برأه الله في خلقه. و قد أخبرتني حميدة بخبر ظنت اني لا أعرفه. و لقد كنت أعلم به منها.



[ صفحه 11]



قال أبوبصير: قلت: و ما أخبرتك به حميدة؟

قال عليه السلام: ذكرت أنه لما سقط من بطنها. سقط واضعا يده علي الأرض. رافعا رأسه الي السماء فأخبرتها ان تلك امارة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. و امارة الوصي من بعده.

قال أبوبصير: فقلت: أهذا من علامة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و علامة الوصي من بعده؟

فقال عليه السلام: يا ابامحمد. لما كان في الليلة التي علق بجدي فيها. اتي آت جد أبي. و هو راقد. فاتاه بكاس فيها شربة ارق من الماء. و أبيض من اللبن. و الين من الزبد. و أحلي من الشهد. و ابرد من الثلج. فسقاه اياه. و امره بالجماع. فقام فرحا مسرورا فجامع. فعلق بجدي. و لما كان الليلة التي علق فيها بأبي. اتي آت جدي فسقاه كما سقي جد أبي. و أمره بالجماع. فقام فرحا مسرورا. فجامع فعلق بأبي. و لما كان في الليلة التي علق بي فيها. اتي آت أبي. فسقاه و أمره كما امرهم. فقام فرحا مسرورا. فجامع فعلق بي. و لما كان الليلة التي علق فيها بابني هذا. آتاني آت. كما اتي جد أبي و جدي أبي. فسقاني كما سقاهم. و أمرني كما ارمهم. فقمت فرحا مسرورا بعلم الله بما وهب لي. فجامعت فعلق بابني هذا المولود فدونكم فهو و الله صاحبكم من بعدي. ان نطفة الامام مما اخبرتك. فاذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر. و أنشأ فيه الروح. بعث الله تبارك و تعالي اليه ملكا يقال له حيوان. فكتب علي عضده الأيمن: و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا. لا مبدل لكلماته. فاذا وقع من بطن أمه. وقع واضعا يديه علي الأرض. رافعا رأسه الي السماء. فاذا وضع يديه علي الأرض. فان مناديا يناديه من



[ صفحه 12]



بطنان (وسطه واصله) العرش. من قبل رب العزة من الأفق الأعلي: باسمه و اسم أبيه. يا فلان بن فلان. اثبت ثلاثا لعظيم خلقتك. أنت صفوتي من خلقي. و موضع سري. و عيبة علمي. و اميني علي وحيي. و خليفتي في أرضي. و لمن تولاك أوجبت رحمتي. و منحت جناتي. و أحللت جواري. ثم و عزتي. لأصلين من عاداك أشد عذابي. و ان وسعت عليهم في الدنيا رزقي.

ثم قال عليه السلام: فاذا انقضي صوت المنادي. اجابه هو. و هو واضع يده علي الأرض. رافعا رأسه الي السماء. و يقول: شهد الله. انه لا اله الا هو و الملائكة و أولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم.

و قال عليه السلام: فاذا قال ذلك أعطاه الله العلم الأول. و العلم الآخر. و استحق زيارة الروح في ليلة القدر.

قال أبوبصير: قلت: و الروح ليس هو جبرئيل؟ قال عليه السلام: لا. الروح خلق أعظم من جبرئيل. ان جبرئيل لمن الملائكة. و الروح اعظم من الملائكة. أليس يقول الله تبارك و تعالي: (تنزل الملائكة و الروح) [1] .

ثم قال الاب: كانت الفرحة بولادة الامام موسي بن جعفر عليه السلام عظيمة دون شك. كانت عظيمة بالنسبة لامه و أبيه أولا ثم لشيعة أميرالمؤمنين عليه السلام ثانيا و ذلك كونها لم تكن ولادة طفل لآل البيت النبوي الاطهار فحسب و انما هي ولادة امام قضي الله تعالي له أن يكون خليفة لأبيه الامام. ثم حجة لله تعالي علي خلقه



[ صفحه 13]



يقيم به عمود الدين و ينشر تعاليمه بين المسلمين في وقت خرجت فيه الحكام عن النهج القويم الذي رسمه المصطفي للمسلمين ليكون نهجا لهم ارتضاه الله تعالي لعباده. و كتعبير عن شكر الامام الصادق عليه السلام لخالقه جل جلاله فيما وهبه من الفضل و الشرف و المنه. فقد روي عن منهال القصاب قال: خرجت من مكة و أنا أريد المدينة. فمررت بالايواء. و قد ولد لأبي عبدالله عليه السلام. فسبقته الي المدينة. و دخل بعدي بيوم. فاطعم الناس ثلاثا. فكنت آكل فيمن يأكل. فما آكل الي الغد. حتي أعود فآكل. فكنت بذلك ثلاثا أطعم حتي ارتفق (أي اتكأ علي مرفق يدي أو علي مخدة من الامتلاء). ثم لا اطعم شيئا الي الغد. [2] .

سمي عليه السلام: موسي. و كني بأبي الحسن. و أبي ابراهيم و أبي علي. و أبي اسماعيل. الا أن اشهرها كان أبوالحسن.

و ألقابه عليه السلام: الكاظم. و الصابر. و الصالح. و الامين و باب الحوائج و اشهرها: الكاظم.

و أبوه عليه السلام: كما تعلمون هو: أبوعبدالله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. و هو الامام السابع من أئمة آل البيت النبوي الاطهار.

و أمة حميدة. و هي أم ولد. و يقال لها: حميدة البربرية. و حميدة المصفاة. و قيل أنها اندلسية. و قيل هي حميدة بنت صاعد المغربية. و قيل ان اسمها نباته. [3] .



[ صفحه 14]



ثم قال الأب: و حدثتكم كيف اشتراها الامام الباقر عليه السلام بواسطة ابن عكاشة بن محصن الأسدي بسبعين دينارا من نخاس من بربر. و زوجها لولده جعفر الصادق عليه السلام. فولدت له الامام موسي بن جعفر عليه السلام في السابع من شهر صفر سنة تسع و عشرين و مائة للهجرة [4] و قيل سنة ثمان و عشرين و مائة للهجرة [5] و كان ذلك في الأبواء.

الابن الأكبر: و أين يقع هذا المكان يا أبي؟

الأب: هو موضع بين مكة و المدينة.

ثم تابع الأب حديثه قائلا: و كانت ولادته عليه السلام يوم الأحد. و قد روي عن الأيام علي بن موسي الرضا عليه السلام قال: نقش خاتمه عليه السلام كان: حسبي الله. [6] و قيل كان نقش خاتمه عليه السلام: الملك لله وحده. [7] .

الابن الأكبر: و لماذا لقب بالكاظم يا أبي؟

الأب: ألم تسمع قول الله تعالي في كتابه العزيز (و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس).

قال الابن الأكبر: نعم يا أبي. قال الأب: سمي الامام موسي بن جعفر عليه السلام بالكاظم. و ذلك لكظمه الغيظ و حلمه الكبير.

ثم قال الأب: و هو يا ولدي باب الحوائج. و أن كان كل



[ صفحه 15]



الأئمة عليهم السلام هم ابواب الحوائج. الا أن الامام الكاظم عليه السلام ما كان ليرد صاحب حاجة توجه الي الله تعالي بها و جعله عليه السلام بين يدي حاجته. اضافة الي انه عليه السلام كان ذا فضل عظيم. و علم غزير. واسع العطاء رابط الجاش. كريما سخيا نبيلا طاهرا. ورث فضائله عن آبائه و اجداده. و من كرمه و عطائه صارت الناس تضرب المثل بصرة موسي. و كان أهله يقولون: عجبا لمن جاءته صرة موسي فشكا القلة.

الابن الأكبر: و ما صرة موسي هذه يا أبي؟

الأب: كان يخرج في الليل و في كمه صرة من الدراهم. فيعطي من لقيه و من أراد بره. [8] و هو عليه السلام اضافة الي ما كان يحمل من فضائل و كرامات فقد كان عابدا زاهدا عالما. و من بديع كراماته عليه السلام ما روي عن شقيق البلخلي. و كان قد خرج حاجا سنة تسع و اربعين و مائة. فرأه في القادسية منفردا عن الناس. فقال في نفسه: هذا فتي من الصوفية. يريد أن يكون كلا علي الناس. لأمضين و لأوبخه. فمضي اليه..

فبادره الامام موسي بن جعفر عليه السلام قائلا: يا شقيق. اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن أثم.

فأراد شقيق البلخي أن يحالله. فغاب عليه السلام عن عينيه. فما رآه الا بواقصه يصلي و اعضاؤه تضطرب، و دموعه تتحادر. فجاء اليه ليعتذر. فخفف عليه السلام في صلاته. و قال عليه السلام: و اني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدي.



[ صفحه 16]



فلما نزلوا زماله. رآه علي بئر فسقطت ركوته فيها. فدعي فطغي الماء له حتي اخذها. فتوضأ و صلي اربع ركعات. ثم مال الي كتيب رمل فطرح منه فيها و شرب. فقال شقيق: اطعمني من فضل ما رزقك الله تعالي. فقال عليه السلام: يا شقيق. لم تزل نعم الله علينا ظاهرة و باطنه. فاحسن ظنك بربك.

قال شقيق: فناولنيها فشربت منها. فاذا سويق و سكر. ما شربت و الله الذ منه. و لا اطيب ريحا. فشبعت و رويت. و أقمت أياما لا اشتهي شرابا و لا طعاما. ثم لم اره الا بمكة. [9] .

ثم قال الأب: كان عليه السلام كثير التعبد و الخشوع سواء في السراء أم الضراء. فقد روي عن عبدالله القروي قال: دخلت علي الفضل بن الربيع و هو جالس علي سطح. فقال ادن مني. فدنوت منه. حتي حاذيته. ثم قال لي: اشرف الي البيت في الدار. فاشرفت. فقال الفضل: ما تري؟

قال عبدالله القروي قلت: ثوبا مطروحا. فقال انظر حسنا. فتأملت و نظرت فتيقنت. فقلت: رجل ساجد. فقال لي: تعرفه؟ قلت: لا. قال: هذا مولاك. قلت: و من مولاي؟ فقال: تتجاهل علي؟ فقلت: ما اتجاهل. و لكني لا أعرف لي مولا. فقال: هذا أبوالحسن موسي بن جعفر عليه السلام. اني اتفقده الليل و النهار. فلم أجده في وقت من الأوقات الا علي الحالة التي اخبرك بها. أنه يصلي الفجر فيعقب ساعة في دبر صلاته الي أن تطلع الشمس. ثم يسجد سجدة. فلا يزال ساجدا حتي تزول الشمس. و قد و كل من يترصد الزوال. فلست أدري متي يقول الغلام قد زالت الشمس. اذ يثب.



[ صفحه 17]



فيبتدي ء بالصلاة من غير أن يجدد وضوءا. فأعلم أنه لم ينم في سجوده. و لا اغفي. فلا يزال كذلك حتي يفرغ من صلاة العصر. فاذا صلي العصر سجد سجدة فلا يزال ساجدا الي أن تغيب الشمس. فاذا غابت وثب من سجدته. فصلي المغرب من غير أن يحدث حدثا. و لا يزال في صلاته و تعقيبه الي أن يصلي العتمة. فاذا صلي العتمة افطر علي شوي يؤتي به ثم يجدد الوضوء. ثم يسجد. ثم يرفع رأسه فينام نومة خفيفة. ثم يقوم فيجدد الوضوء. فلا يزال يصلي في جوف الليل حتي يطلع الفجر. فلست أدري متي يقول الغلام أن الفجر قد طلع. اذ وثب هو لصلاة الفجر. فهذا دأبه منذ حول الي الآن.

قال عبدالله القروي: فقلت: اتق الله. و لا تحدثن في امره حدثا يكون منه زوال النعمة. فقد تعلم انه لم يفعل أحد باحد منهم سوء. الا كانت نعمته زائلة.

فقال الفضل: قد ارسلوا الي في غير مرة. يأمروني بقتله فلم اجبهم الي ذلك. و أعلمتهم اني لا أفعل ذلك. و لو قتلوني ما اجبتهم الي ما سألوني. [10] .

و روي عن الثوباني قال: كانت لأبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام بضع عشر سنة كل يوم سجدة بعد ابيضاض الشمس الي وقت الزوال. ثم قال: فكان هارون ربما صعد سطحا يشرف منه علي الحبس الذي حبس فيه أباالحسن عليه السلام فكان يري أباالحسن ساجدا. فقال هارون للربيع: يا ربيع. ما ذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع. قال الربيع: يا أميرالمؤمنين. ما ذاك بثوب.



[ صفحه 18]



و انما هو موسي بن جعفر. له كل يوم سجدة. بعد طلوع الشمس الي وقت الزوال. ثم قال الربيع: فقال لي هارون: أما أن هذا من رهبان بني هاشم. قلت: فمالك قد ضيقت عليه في الحبس. قال هارون: هيهات. لابد من ذلك. [11] .

الابن الأكبر: و ما دواعي هذا الاصرار من هارون الرشيد علي سجن الامام موسي بن جعفر يا أبي؟

الاب: هو عين السبب الذي كان يدعو غيره من حكام العباسيين و الأمويين قبلهم يا ولدي. و هل هو غير البغض و الحسد و حب الملك؟

الابن الأكبر: يحسدونهم علي ماذا يا أبي؟

الاب: هو يحسدونهم علي ايمانهم الصادق و تقواهم و امامتهم. اضافة الي كونهم أبناء رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. و هذا ما هو واضح من سؤال هارون للامام موسي بن جعفر عليه السلام حيث قال له: كيف قلتم أنا ذرية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أنتم أبناء علي؟ فتلا الامام الكاظم عليه السلام: و من ذريته داود و سليمان... الي أن قال عليه السلام: و عيسي. ثم قال عليه السلام: و عيسي ليس له أب. و أيضا قال تعالي: (فمن حآجك فيه من بعد ما جآءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنآءنا و أبنآءكم...) الآية. و لم يدع النبي صلي الله عليه و آله و سلم عند المباهلة غير علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليه السلام. فكان الحسن و الحسين هما الأبناء. [12] .

الابن الأكبر: و هل غابت عن هارون كل تلك الأحاديث



[ صفحه 19]



النبوية الشريفة التي تؤكد بصراحة ان الحسنين عليه السلام هما أبناء رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. كقوله صلي الله عليه و آله و سلم: لم يبعث الله نبيا قط الا جعل ذريته من صلبه غيري. فان الله جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب عليه السلام. [13] و قوله صلي الله عليه و آله و سلم أيضا: كما روي عن اسامة بن زيد و أخرجه الترمذي: قال اسامة: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و الحسن و الحسين علي ركبتيه فقال: هذان ابناي و ابنا ابنتي. اللهم اني احبهما و احب من يحبهما. [14] .

فقال الأب: المشكلة يا ولدي هي أن البعض يكذب الكثير من أحاديث رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بمجرد أن يراها تعارض هواه و معتقده. و لو كانت اعتراضاته علي صحتها أو التشكيك بها تاتجة من عرضه للحديث علي القرآن و السنة النبوية الشريفة لكان الأمر اسلم عاقبة له. الا أن اعتراضهم كان ناتجا علي عرض هذه الأحاديث و غيرها علي اهوائهم و معتقداتهم. و لذلك فهم قد كذبوها.

و المؤلم هو أنهم ينقلون أحاديث نبوية يرويها من قال عنهم الكثير بكونهم كذابين و وضاعين. الا أنهم تراهم يقبلونها و يحتجون بها ما دامت تحاكي أهواءهم. و هذه الخصلة هي واحدة من المصائب التي ابتلي بها الدين الاسلامي منذ قديم الزمان الي يومنا هذا.

الابن الأكبر: و لكن يا أبي هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي يقر بصحتها الجميع. و هي تشير بشكل واضح لفضل آل البيت النبوي الاطهار.



[ صفحه 20]



الاب: نعم يا ولدي. و مع ذلك فبمجرد أن يجدوا فيها معارضة من معتقدهم يؤلوا تفسيرها الي ما يتعارض مع ما يؤمنوا به. و أن لزم الأمر يؤلوا معني الكلمات أو أي شي ء يتماشي مع ما هم يريدون.

الابن الأكبر: و كيف يا أبي؟ الأب: أعطيك مثالا: بالنسبة للحديث النبوي الشريف مثلا و الذي يذكر فيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم شيعة علي عليه السلام. و هو كما يعلم كل من يفهم العربية و يعرف الأسماء. و من هم التي تعنيهم هذه الأسماء. أن الحديث يقصد به عليا و شيعته. الا أنهم قد حولوا معني الشيعة الي غير الشيعة. الابن الأكبر: و كيف يا أبي؟

الأب: حينما ذكر ابن حجر الحديث الشريف قال: و لا تتوهم الشيعة الرافضة أنهم المعنيين بهذا الحديث. و انما المعني بهم هم السنة. ثم قال الأب: أرأيت الآن كيف يا ولدي؟ فصمت الابن و أطرق برأسه و لم يدر ما يقول. و صمت الأب كذلك. و ما هو الا وقت قصير حتي رفع الابن الأكبر رأسه و قال: حدثنا يا أبي بما عاناه الامام الكاظم عليه السلام من الحكام الذين عايشهم.

الأب: هذا ما سنتحدث به في غد ان شاء الله يا ولدي.



[ صفحه 21]




پاورقي

[1] رواه الكليني و الصفار في البصائر و البرقي في المحاسن.

[2] رواه البرقي في المحاسن.

[3] عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب لابن عنبة ص 196.

[4] جلاء العيون للسيد عبدالله شبر ج 3 ص 54 - 53.

[5] عمدة الطالب ص 196.

[6] راجع العيون و الأمالي.

[7] راجع الفصول المهمة.

[8] عمدة الطالب ص 196.

[9] الصواعق المحرقة لابن حجر ص 203 عن ابن الجوزي و الرامهرمزي.

[10] رواه الصدوق في العيون و الأمالي عن عبدالله القروي.

[11] راجع العيون للصدوق.

[12] الصواعق المحرقة لابن حجر ص 203.

[13] السيرة الدحلانية هامش الحلبية ج 2 ص 11 و كتاب الصواعق لابن حجر ص 124.

[14] ابن حجر في الصواعق ص 137 و ص 191.