بازگشت

ابناء الامام الكاظم


كان الأبناء في انتظار أبيهم الا أنهم لم يكونوا كما هو حالهم كل يوم ينتظرونه في غرفة الجلوس. بل كانوا منتشرين هنا و هناك. و الناظر اليهم يحسبهم ليسوا في شوق للحديث. و لا هم في انتظار الأب. الا أنك لو اطلعت علي دواخل نفوسهم لوجدت الشوق هو عينه في كل يوم. و بينما هم كذلك اذ حضر أبوهم محييا اياهم و الابتسامة قد حيتهم قبل فمه و لسانه. فاستبشر الأبناء بقدومه. و ساروا سوية و هم مسرورين حيث الغرفة التي اعتادوا الحديث فيها. و ما هي الا دقائق معدودة و اذا بالأب يبدأ حديثه قائلا:

حديثنا اليوم عن أبناء الامام الكاظم موسي بن جعفر عليه السلام.

فقال الابن الأكبر: سمعت منك يا أبي انك قلت: أن الامام الكاظم عليه السلام كان له من الأبناء عددا كبيرا.

فقال الأب: نعم يا ولدي. هو كذلك قد أناله الله تعالي من فضله و بركته ستين ولدا. سبعا و ثلاثين بنتا. و ثلاثة و عشرين ابنا.

فقال الجميع في سرور: اللهم صل علي محمد و آل محمد. و بارك اللهم لمحمد و آل محمد.



[ صفحه 82]



ثم قال الأب: كان من الأبناء خمسة درجوا و لم يعقبوا بغير خلاف و هم:

سليمان و الفضل و أحمد.

عبدالرحمن و عقيل و القاسم و يحيي و داود.

و ثلاثة منهم لهم بنات و ليس لاحد منهم ذكور و هم:

سليمان و الفضل و أحمد.

و خمسة منهم في اعقابهم خلاف و هم:

الحسين و ابراهيم الأكبر و هارون و زيد و الحسن.

و عشرة منهم أعقبوا بغير خلاف و هم:

علي و ابراهيم الأصغر و العباس و اسماعيل و محمد و اسحاق و حمزة و عبدالله و عبيدالله و جعفر. [1] .

و قيل اعقب الامام الكاظم عليه السلام منه ثلاثة عشر ولدا و رجلا. منهم أربعة مكثرون و هم:

علي الرضا عليه السلام و ابراهيم و محمد العابد و جعفر.

و أربعة متوسطون و هم:

زيد النار و عبدالله و عبيدالله و حمزة.

و خمسة مقلون و هم:

العباس و هارون و اسحاق و الحسن و الحسين. ذكر ذلك الشيخ تاج الدين.

فقال الابن الأكبر: أراك يا أبي و كأنك تريد العجلة في ذكرهم.

فقال الاب: لا يا ولدي. و انما سأحدثكم باختصار عن كل منهم ان شاء الله.



[ صفحه 83]



ثم تابع الأب حديثه بالقول: فالأبناء:

1- عبدالرحمن: درج و لم يعقب.

2- عقيل: درج و لم يعقب.

3- القاسم: درج و لم يعقب.

4- يحيي: درج و لم يعقب.

5- داود: درج و لم يعقب.

6- سليمان: له أناث و ليس له ذكور.

7- الفضل: له أناث و ليس له ذكور.

8- أحمد: له أناث و ليس له ذكور.

9- الحسين: في عقبة خلاف كما ذكر الشيخ أبونصر البخاري. و قيل كان مقلا في عقبه كما ذكر الشيخ تاج الدين. و قال الشيخ أبوالحسن العمري كان له عقب ثم انقرض. و منهم من قال أنه لم يعقب. و قيل أنه اولد عبدالله من أم ولد و يقال أنه اعقب و لا يصح ذلك [2] و نص الشيخ تاج الدين علي أن الحسين بن موسي منقرض لادراج. و قال ابن طباطبا: أعقب الحسين بن موسي الكاظم: عبدالله و عبيدالله و محمدا. و بالطبسين قوم يقولون أنهم موسويون و أنهم من ولد الحسين بن موسي الكاظم عليه السلام.

10- ابراهيم الأكبر: في عقبة خلاف كما ذكر أبونصر البخاري. و أمه أم ولد نوبيه. اسمها نجيه. ظهر باليمن أيام أبي السرايا [3] و قيل عنه أنه أحد ائمة الزيدية. و لم يعقب. [4] .



[ صفحه 84]



11- هارون: في عقبه خلاف كما ذكر أبونصر البخاري. و قيل كان مقلا في عقبه كما ذكر الشيخ تاج الدين. و هو لام ولد. و قال البخاري: طعن فيمن انتسب اليه. و قال ابن عنبه: ما أعقب و ما بقي له عقب. [5] و قيل اعقب من أحمد بن هارون. و هو لام ولد. [6] .

12- زيد: في عقبه خلاف كما ذكر أبونصر البخاري. و قيل كان متوسط العقب كما ذكر الشيخ تاج الدين. و هو لام ولد. و قد عقد له محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام أيام أبي السرايا علي الأهواز. و لما دخل البصرة و غلب عليها. أحرق دور بني العباس. و أضرم النار في نخيلهم و جميع اسبابهم. فقيل له زيد النار.

حاربه الحسن بن سهل. فظفر به. و أرسله الي المأمون. فأدخل عليه مقيدا. فارسله المأمون الي أخيه علي الرضا عليه السلام. ثم أن المأمون سقاه سما فمات عليه السلام. [7] و قيل أن زيد النار لم يعقب. [8] و قيل اعقب من أربعة رجال هم: الحسن و ولده بالمغرب و القيروان. و الحسين المحدث. و جعفر و موسي الأصم. [9] .

13- الحسن: في عقبه خلاف كما ذكر أبونصر البخاري. و قيل كان مقلا في عقبه كما ذكر الشيخ تاج الدين. و قال صاحب عمدة الطالب. أن عقبه قليل جدا. لا أعرف منهم احدا. و قال أبو



[ صفحه 85]



نصر البخاري ولد جعفر من أم ولد. و يقال أن جعفر أعقب و يقال غير ذلك. و قال ابن طباطبا: اعقب الحسن بن موسي من جعفر وحده. و كذلك قاله العمري. ثم قال ابن طباطبا: ان صورة الحسن بن موسي الكاظم عليه السلام كصورة المنقرض.

14- الامام علي الرضا عليه السلام: أعقب و أكثر كما ذكر أبونصر البخاري. و سيكون لنا حديثا خاصا عن حياته عليه السلام.

15- ابراهيم الأصغر: كان يلقب بالمرتضي، أنه مكثر في عقبه كما ذكر تاج الدين و ذكر أبونصر أنه معقب بلا خلاف. و قد أعقب من رجلين موسي أبوسبحه و جعفر [10] و قيل لا يصح لابراهيم المرتضي عقب الا من موسي بن ابراهيم و جعفر بن ابراهيم. و كل من انتسب اليه من غيرهما فهو مدع (هكذا قال الشيخ أبونصر البخاري). و قيل ان أحمد بن ابراهيم وقع الي مرند. و له بها بقية كما ذكر ذلك أبوالحسن العمري. و قيل أيضا ان ابراهيم المرتضي أعقب من ثلاث هم: موسي و جعفر و اسماعيل. و العقب من اسماعيل بن ابراهيم بن الكاظم عليه السلام في رجل واحد هو محمد و منه في جماعه [11] و ذكر أبونصر البخاري أنهم انقرضوا. و لم يوافقه في ذلك ابن طباطبا.

16- العباس: اعقب و أكثر كما قال أبونصر البخاري. و قيل عقبه من القاسم المدفون بشوش وحده. [12] و قيل أعقب من موسي أيضا. [13] .



[ صفحه 86]



17- اسماعيل: اعقب بدون خلاف كما ذكر أبونصر البخاري. و قال تاج الدين أنه مقل في عقبه. و هو من أم ولد. و قال ابن عنبه في كتابه عمدة الطالب: عقبه و هم قليلون من موسي بن اسماعيل وحده. و قيل ولده جماعة ذكروا و أناثا. فمن ولده أبوجعفر محمد النقيب في الموصل. أيام ناصر الدولة بن حمدان.. و مات عن أولاد ذكور. [14] .

18- محمد العابد: مكثر في عقبه كما ذكر تاج الدين: و ذكر أبونصر البخاري أنه معقب بلا خلاف. و قد اعقب من ابنه ابراهيم المجاب وحده. و منه في ثلاثة رجال هم: محمد الحائري. و أحمد بقصر أبي هبيرة. و علي بالسيرجان من كرمان. و البقية لمحمد الحائري بن ابراهيم المجاب. [15] .

19- اسحاق: قيل عقبه قليل كما ذكر تاج الدين. و أنه معقب بدون خلاف كما ذكر أبونصر البخاري. و كان يلقب بالأمير. و هو لام ولد. و عقبه في العباس و محمد و الحسين و علي [16] و قيل: و في موسي و القاسم. [17] .

20- حمزة: اعقب بغير خلاف كما ذكر أبونصر البخاري. و ذكر تاج الدين أنه متوسط العقب. و هو لام ولد. و يكني بأبي القاسم. و كان كوفيا. و عقبه كثير في بلاد العجم من رجلين هما القاسم و حمزة بن حمزة. [18] .



[ صفحه 87]



21- عبدالله: اعقب بغير خلاف كما ذكر أبونصر البخاري: و ذكر تاج الدين أنه متوسط العقب. و هو لام ولد. اعقب من رجلين هما: موسي و محمد [19] و جميع أولاد عبدالله بن موسي من موسي بن عبدالله.

22- عبيدالله: اعقب بغير خلاف كما ذكر أبونصر البخاري. و ذكر تاج الدين أنه متوسط العقب و هو لام ولد و قد أعقب من ثلاثة هم: محمد و القاسم و جعفر [20] و قيل ولده ثمانية هم: محمد اليماني و جعفر و القاسم و علي و موسي و الحسن و الحسين و أحمد. فأما أحمد و الحسن و الحسين فلم يعقبوا.

و أما موسي فانتشر له عقب ثم انقرض.

و أما علي فمن ولده أبوالمختار حمزة الفقيه المقري بشيراز بن الربيع بن محمد بن حمزة بن علي بن حمزة بن محمد بن علي و أما القاسم فله بنت اسمها ميمونة المعمرة.

و أما جعفر فاولد و أنتشر عقبه.

و أما محمد اليماني فأولد و أنتشر عقبه. [21] .

23- جعفر: اعقب بغير خلاف كما ذكر أبونصر البخاري. و ذكر تاج الدين أنه مكثر في عقبه. و كان يقال له الخواري. و هو لام ولد. له ستة أولاد ليس لهم ولد. و هم الحسين و محمد و جعفر و محمد الأصغر و العباس و هارون. و له ثلاثة اعقبوا و هم: الحسن



[ صفحه 88]



و الحسين الأكبر و موسي [22] و قيل عقب جعفر بن موسي من رجلين هما: موسي و الحسن. [23] .

أما بناته عليه السلام فهن كما ذكرت لكم سبعة و ثلاثون بنتا:

أم عبدالله. و قسيمة. و لبابه. و أم جعفر. و أمامه. و كلثم. و بريهة. و أم القاسم. و محموده. و امينة الكبري. و عليه. و زينب. و رقية. و حسنة. و عائشة. و أم سلمة. و أسماء. أم فروة. و آمنة. و أم أبيها. و حليمة. و رملة. و ميمونة. و أمينة الصغري. و أسماء الكبري. و أسماء. و زينب و زينب الكبري. و فاطمة الكبري. و أم كلثوم الكبري. و أم كلثوم الوسطي. و أم كلثوم الصغري.

و قيل: و عطفه. و عباسه. و خديجة الكبري. و خديجة.

ثم قال الأب: هذا ما مكنني الله تعالي في الحديث عن الامام موسي الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي أميرالمؤمنين بن أبي طالب المحامي و الذاب عن رسول الله.

و الحمد لله أولا و أخري و الصلاة و السلام علي محمد و آله الطيبين الطاهرين.


پاورقي

[1] عن أبي نصر البخاري.

[2] عمدة الطالب ص 198.

[3] عن الشيخ العمري.

[4] عن أبي نصر البخاري.

[5] عمدة الطالب ص 230.

[6] عن الشيخ العمري.

[7] عمدة الطالب ص 221.

[8] عن أبي نصر البخاري.

[9] عن الشيخ العمري و شيخ الشرف العبيدلي و أبي عبدالله ابن طباطبا.

[10] عمدة الطالب ص 201.

[11] أبوعبدالله بن طباطبا.

[12] عمدة طالب ص 229.

[13] عن ابن طباطبا.

[14] عمدة الطالب 232 عن العمري في المجدي.

[15] عن الشيخ تاج الدين راجع عمدة الطالب.

[16] عمدة الطالب ص 231.

[17] عن ابن طباطبا.

[18] عمدة الطالب ص 228.

[19] عمدة الطالب ص 223.

[20] المصدر السابق ص 224.

[21] عمدة الطالب هامش ص 223 عن المجدي.

[22] عن العمري في المجدي.

[23] عمدة الطالب ص 218.