في شفاء بعض أصحابه
و روي الحسن قال: أخبرنا أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن علي ابن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، قال: دخلت المدينة و أنا شديد المرض، و كان أصحابنا يدخلون علي فلم أعقل بهم، و ذلك أنه أصابني حصر [1] فذهب عقلي، فأخبرني اسحاق بن عمار أنه قام علي بالمدينة ثلاثة أيام لا يشك أنه لا يخرج منها حتي يدفنني و يصلي علي، فخرج و أفقت بعد خروج اسحاق، فقلت لأصحابي: افتحوا كيسي و أخرجوا منه مائة درهم، و اقسموها في أصحابي، ففعلوا.
و أرسل الي أبوالحسن عليه السلام بقدح فيه ماء، فقال الرسول: يقول لك أبوالحسن: تشرب هذا الماء، فان فيه شفاءك ان شاء الله، ففعلت فأسهل بطني،
[ صفحه 160]
و أفرج الله ما كنت أجده من الأذي.
فدخلت علي أبي الحسن، فقال: يا علي، أما ان أجلك كان قد حضر مرة بعد اخري، و لكنك رجل وصول لقرابتك و اخوانك، فأنسأ الله في أجلك مرة بعد اخري.
قال: و خرجت الي مكة فلحقني اسحاق بن عمار، فقال: و الله لقد أقمت بالمدينة ثلاثة أيام، فأخبرني بقصتك. فأخبرته بما صنعت، و ما قال لي أبوالحسن، فقال لي اسحاق بن عمار: هكذا قال لي أبوعبدالله مرة بعد اخري، و أصابني مثل الذي أصابك [2] .
[ صفحه 161]
پاورقي
[1] الحصر: احتباس البطن.
[2] دلائل الامامة: 164. رجال الكشي: 445، الحديث 838.