بازگشت

مناظراته و محاججاته


للامام الكاظم عليه السلام مناظرات بليغة مع بعض علماء اليهود و النصاري، و جرت له أيضا احتجاجات مع خصومه و مناوئيه و خلفاء عصره، و قد أفلج عليه السلام الجميع بحجته البالغة و برهانه الساطع و أدلته الوافرة، و أبطل عليه السلام مدعاهم و ما ذهبوا اليه.

و للامام عليه السلام دور بارز في ابطال شبهات الملحدين و مقالاتهم، سيما في مجال العقائد و التوحيد، فقد دافع عليه السلام عن العقيدة الاسلامية المقدسة، و أثبت زيف معتقدات الملحدين و المنحرفين، علي ما سيأتي بيانه في الفصل اللاحق ان شاء الله.

هذا فضلا عن أن أصحابه رضوان الله عليهم قاموا بدور فعال للتدليل علي فكرة الامامة و اطروحتها، كهشام بن الحكم و هشام بن سالم و مؤمن الطاق و غيرهم، و ذلك من خلال مناظراتهم و احتجاجاتهم مع أئمة المذاهب الاسلامية و قادتها، الأمر الذي أدي الي انتشار فكر أئمة أهل البيت و ذيوع منهجهم بين المسلمين بفضل براهينهم الساطعة و حججهم الدامغة، التي كانت تقوم علي أساس من البحث الموضوعي المجرد و الفكر الحر.

و المتصفح لمناظرات الامام موسي بن جعفر عليه السلام يلاحظ أنها تتميز بقوة



[ صفحه 162]



الحجة و سرعة البديهة و الجرأة في معرض المناظرة و المحاججة، يفرغها في اسلوب بعيد كل البعد عن التبجح و المكابرة و الاستظهار، و قد روي الرواة و المؤرخون عنه مواقف تثير الاعجاب سيما مع هارون الرشيد و المحيطين به.

و فيما يلي نورد طرفا من مناظراته عليه السلام: