بازگشت

مع أبي يوسف القاضي و أبي حنيفة


1 - عن عثمان بن عيسي، عن بعض أصحابه، قال: قال أبويوسف [1] للمهدي و عنده موسي بن جعفر عليه السلام: تأذن لي أن أسأله عن مسائل ليس عنده فيها شي ء؟ فقال له: نعم. فقال لموسي بن جعفر عليه السلام: أسألك؟ قال: نعم. قال: ما تقول في التظليل للمحرم؟ قال: لا يصلح. قال: فيضرب الخباء في الأرض و يدخل البيت؟ قال: نعم، فما الفرق بين هذين؟

قال أبوالحسن عليه السلام: ما تقول في الطامث، أتقضي الصلاة؟ قال: لا، قال: فتقضي الصوم؟ قال: نعم. قال: و لم؟ قال: هكذا جاء. قال أبوالحسن عليه السلام: و هكذا جاء هنا.

فقال المهدي لأبي يوسف: ما أراك صنعت شيئا. قال: رماني بحجر دامغ [2] .



[ صفحه 163]



2 - عن محمد بن مسلم، قال: دخل أبوحنيفة علي أبي عبدالله عليه السلام، فقال له: رأيت ابنك موسي يصلي و الناس يمرون بين يديه، فلا ينهاهم، و فيه ما فيه! فقال أبوعبدالله عليه السلام: ادعو لي موسي، فدعي، فقال له: يا بني، ان أباحنيفة يذكر أنك كنت تصلي و الناس يمرون بين يديك، فلم تنههم؟

فقال عليه السلام: نعم يا أبت، ان الذي كنت اصلي له كان أقرب الي منهم، يقول الله عزوجل: (و نحن أقرب اليه من حبل الوريد) [3] ، قال: فضمه أبوعبدالله عليه السلام الي نفسه ثم قال: بأبي أنت و امي، يا مودع الأسرار [4] .


پاورقي

[1] هو يعقوب بن ابراهيم الأنصاري، من أصحاب الحديث، ثم غلب عليه الرأي، أخذ الفقه عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلي ثم عن أبي حنيفة، و ولي القضاء لهارون الرشيد.

[2] عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 78، الحديث 6. البحار 81: 108، الحديث 28. الاحتجاج 2: 168. العوالم: 423، الحديث 1.

[3] سورة ق: 16.

[4] الكافي 3: 297، الحديث 4. البحار 48: 171، الحديث 8. الاختصاص: 185.