بازگشت

النهي عن الانتقال و الحركة


1 - روي الشيخ الكليني بالاسناد عن يعقوب بن جعفر الجعفري، عن أبي ابراهيم عليه السلام، قال: ذكر عنده قوم يزعمون أن الله تبارك و تعالي ينزل الي السماء الدنيا. فقال عليه السلام: ان الله لا ينزل و لا يحتاج الي أن ينزل، انما منظره في القرب و البعد سواء، لم يبعد منه قريب، و لم يقرب منه بعيد، و لم يحتج الي شي ء، بل يحتاج اليه، و هو ذو الطول لا اله الا هو العزيز الحكيم.

أما قول الواصفين انه ينزل تبارك و تعالي، فانما يقول ذلك من ينسبه الي نقص أو زيادة، و كل متحرك محتاج الي من يحركه أو يتحرك به، فمن ظن بالله الظنون هلك، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له علي حد تحدونه بنقص أو زيادة، أو تحريك أو تحرك، أو زوال أو استنزال، أو نهوض أو قعود، فان الله جل و عز عن صفة الواصفين، و نعت الناعتين، و توهم المتوهمين، و توكل علي العزيز الرحيم الذي



[ صفحه 204]



يراك حين تقوم و تقلبك في الساجدين [1] .

2 - و روي الطبرسي بالاسناد عن يعقوب بن جعفر الجعفري، قال: سأل رجل يقال له عبدالغفار السلمي أباابراهيم موسي بن جعفر عليه السلام عن قول الله تعالي: (ثم دنا فتدلي فكان قوب قوسين أو أدني) [2] قال: أري ها هنا خروجا من حجب، و تدليا الي الأرض، و أري محمدا رأي ربه بقلبه، و نسب الي بصره، فكيف هذا؟

فقال أبوابراهيم عليه السلام: دنا فتدلي، فانه لم يزل عن موضع و لم يتدل ببدن. فقال عبدالغفار: أصفه بما وصف به نفسه حيث قال: (دنا فتدلي) فلم يتدل عن مجلسه الا و قد زال عنه، و لولا ذلك لم يصف بذلك نفسه. فقال أبوابراهيم عليه السلام: ان هذه لغة في قريش، اذا أراد رجل منهم أن يقول: قد سمعت، يقول: قد تدليت، و انما التدلي الفهم [3] .


پاورقي

[1] الكافي 1: 125، الحديث 1. الاحتجاج 2: 156. التوحيد: 183، الحديث 18.

[2] النجم: 8 و 9.

[3] الاحتجاج 2: 157. البحار 3: 313.