بازگشت

الارادة و التشبيه و المشيئة


روي البرقي في «المحاسن» بالاسناد عن محمد بن اسحاق، قال: قال أبوالحسن عليه السلام ليونس مولي علي بن يقطين: يا يونس، لا تتكلم بالقدر. قال:



[ صفحه 205]



اني لا أتكلم بالقدر، و لكني أقول: لا يكون الا ما أراد الله و شاء و قضي و قدر. فقال عليه السلام: ليس هكذا أقول، و لكني أقول: لا يكون الا ما شاء الله و أراد و قدر و قضي، ثم قال: أتدري ما المشيئة؟ فقال: لا. فقال: همه بالشي ء، أو تدري ما أراد؟ قال: لا. قال: اتمامه علي المشية. فقال: أو تدري ما قدر؟ قال: لا. قال: هو الهندسة من الطول و العرض و البقاء.

ثم قال: ان الله اذا شاء شيئا أراده، فاذا أراده قدره، و اذا قدره قضاه، و اذا قضاه أمضاه.

يا يونس، ان القدرية لم يقولوا بقول الله: (و ما تشاؤون الا أن يشاء الله) [1] ، و لا قالوا بقول أهل الجنة: (الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) [2] ، و لا قالوا بقول أهل النار: (ربنا غلبت علينا شقوتنا و كنا قوما ضالين) [3] ، و لا قالوا بقول ابليس: (رب بما أغويتني) [4] ، و لا قالوا بقول نوح: (و لا ينفعكم نصحي ان أردت أن أنصح لكم ان كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم و اليه ترجعون) [5] .

ثم قال: قال الله: «يابن آدم، بمشيتي كنت أنت الذي تشاء، و بقوتي أديت الي فرائضي، و بنعمتي قويت علي معصيتي، و جعلتك سميعا بصيرا قويا، فما أصابك من حسنة فمني، و ما أصابك من سيئة فمن نفسك، و ذلك لأني لا اسأل عما أفعل



[ صفحه 206]



و هم يسألون»، ثم قال: قد نظمت لك كل شي ء تريده [6] .


پاورقي

[1] الانسان: 30.

[2] الأعراف: 43.

[3] المؤمنون: 106.

[4] الحجر: 15.

[5] هود: 34.

[6] المحاسن: 244، الحديث 238.