بازگشت

التوحيد


عن محمد بن أبي عمير، قال: دخلت علي سيدي موسي بن جعفر عليه السلام، فقلت له: يابن رسول الله، علمني التوحيد. فقال عليه السلام: يا أباأحمد، لا تتجاوز



[ صفحه 207]



في التوحيد ما ذكره الله تعالي ذكره في كتابه فتهلك.

و اعلم أن الله تعالي واحد احد صمد، لم يلد فيورث، و لم يولد فيشارك، و لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لا شريكا، و أنه الحي الذي لا يموت، و القادر الذي لا يعجز، و القاهر الذي لا يغلب، و الحليم الذي لا يعجل، و الدائم الذي لا يبيد، و الباقي الذي لا يفني، و الثابت الذي لا يزول، و الغني الذي لا يفتقر، و العزيز الذي لا يذل، و العالم الذي لا يجهل، و العدل الذي لا يجور، و الجواد الذي لا يبخل.

و أنه لا تقدره العقول، و لا تقع عليه الأوهام، و لا تحيط به الأفكار، و لا يحويه مكان، و لا تدركه الأبصار، و هو يدرك الأبصار، و هو اللطيف الخبير، و ليس كمثله شي ء، و هو السميع البصير.

(ما يكون من نجوي ثلاثة الا و هو رابعهم و لا خمسة الا هو سادسهم و لا أدني من ذلك و لا أكثر الا و هو معهم أينما كانوا) [1] ، و هو الأول الذي لا شي ء قبله، و الآخر الذي لا شي ء بعده، و هو القديم و ما سواه مخلوق محدث، تعالي عن صفات المخلوقين علوا كبيرا [2] .


پاورقي

[1] المجادلة: 7.

[2] التوحيد: 76، الحديث 32.