في الكفر و الشرك
قال له أبوأحمد الخراساني: الكفر أقدم أم الشرك؟ فقال عليه السلام له: ما لك و لهذا، ما عهدي بك تكلم الناس! قلت: أمرني هشام بن الحكم أن أسألك.
فقال عليه السلام: قل له الكفر أقدم، أول من كفر ابليس (أبي و استكبر و كان من الكافرين) [1] ، و الكفر شي ء واحد، و الشرك يثبت واحد و يشرك معه غيره [2] .
و نكتفي بهذا القدر من رده عليه السلام علي شبهات الملحدين، و كل ما ذكرناه يتعلق
[ صفحه 212]
بالتوحيد، و قد ذكر في الامامة و النبوة من ذلك الكثير. و لو تعرضنا لجميعه لاحتجنا الي بحث مفصل و دراسة شاملة، و قد كان لاحتجاجات الأئمة عليهم السلام الأثر البالغ في ارجاع المسلمين الي طريق الحق و الصواب، اذ لم تلبث تلك الأفكار و الأضاليل و البدع أن قبرت و تلاشت بفضل مساعي الأئمة عليهم السلام و قادة الفكر من تلامذتهم الذين هبوا للدفاع عن مبادي ء الاسلام و صيانتها من شبه المضلين و الملحدين.
[ صفحه 213]
پاورقي
[1] البقرة: 32.
[2] تحف العقول: 412.