بازگشت

من أقواله و مواعظه البليغة


1 - رأي رجلين يتسابان، فقال عليه السلام: البادي ء أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتد المظلوم.

2 - و قال عليه السلام و قد حضر ميتا انزل في قبره: ان شيئا هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، و ان شيئا هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره.



[ صفحه 295]



3 - و سمع عليه السلام رجلا يتمني الموت فقال له: هل بينك و بين الله قرابة يحاميك لها؟ قال: لا. قال: فهل لك حسنات قدمتها تزيد علي سيئاتك؟ قال: لا. قال: فأنت اذن تتمني هلاك الأبد.

4 - و قال عليه السلام للفضل بن يونس: أبلغ خيرا و قل خيرا و لا تكن امعة. قلت: و ما الامعة؟ قال: لا تقل أنا مع الناس، و أنا كواحد من الناس.

5 - قال رجل: سألته عن اليقين، فقال عليه السلام: يتوكل علي الله، و يسلم لله، و يرضي بقضاء الله، و يفوض الي الله.

6 - و سأله رجل عن الجواد. فقال عليه السلام: ان لكلامك وجهين: فان كنت تسأل عن المخلوقين، فان الجواد الذي يؤدي ما افترض الله عليه، و البخيل من بخل بما افترض الله، و ان كنت تعني الخالق، فهو الجواد ان أعطي، و هو الجواد ان منع، لأنه ان أعطاك أعطاك ما ليس لك، و ان منعك منعك ما ليس لك.

7 - قال عليه السلام لبعض شيعته: أي فلان، اتق الله و قل الحق و ان كان فيه هلاكك، فان فيه نجاتك، أي فلان، اتق الله ودع الباطل و ان كان فيه نجاتك، فان فيه هلاكك.

8 - و قال لبعض ولده: يا بني، اياك أن يراك الله في معصية نهاك عنها، و اياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بها، و لا تخرجنك نفسك عن التقصير في عبادة الله



[ صفحه 296]



و طاعته، فان الله لا يعبد حق عبادته، و اياك و المزاح فانه يذهب بنور ايمانك و يستخف مروءتك. و اياك و الضجر و الكسل فانهما يمنعان حظك من الدنيا و الآخرة.

9 - ذكر عنده بعض الجبابرة فقال: أما والله لئن عز بالظلم في الدنيا ليذلن بالعدل في الآخرة.

10 - و سئل عليه السلام عن أفضل عيش الدنيا، فقال عليه السلام: سعة المنزل، و كثرة المحبين.

11 - و عن عبدالرحمن بن الحجاج، قال: قال لي أبوالحسن عليه السلام: اتق المرتقي السهل اذا كان منحدره وعرا.

12 - و عنه أيضا، قال: و كان عليه السلام يقول: لا تدع النفس و هواها، فان هواها رداها، و ترك النفس و ما تهوي أذاها، و كف النفس عما تهوي دواها.

13 - عن عمر بن يزيد، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: ان الدعاء يرد ما قد قدر و ما لم يقدر. قلت: و ما قد قدر عرفته، فما لم يقدر؟ قال: حتي لا يكون؟

نكتفي بهذا القدر من جوامع كلماته عليه السلام القصار، و قد انتخبناها من المصادر التالية: «الكافي» و «المحاسن» و «تحف العقول» و «قرب الاسناد» و «مجموعة ورام» و «بحارالأنوار» و غيرها.



[ صفحه 297]