بازگشت

فضل شهداء فخ


1 - روي أبوالفرج الاصفهاني باسناده عن يحيي بن زيد، عن زيد بن علي، قال: انتهي رسول الله صلي الله عليه و آله الي موضع فخ، فصلي بأصحابه صلاة الجنازة، ثم قال: يقتل ها هنا رجل من أهل بيتي في عصابة من المؤمنين، ينزل لهم بأكفان و حنوط من الجنة، تسبق أرواحهم أجسادهم الي الجنة.



[ صفحه 359]



2 - و روي باسناده عن محمد بن اسحاق، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: مر النبي صلي الله عليه و آله بفخ، فنزل فصلي ركعة، فلما صلي الثانية بكي و هو في الصلاة، فلما رأي الناس النبي صلي الله عليه و آله يبكي بكوا، فلما انصرف قال: ما يبكيكم، قالوا: لما رأيناك تبكي بكينا يا رسول الله. قال: نزل علي جبرئيل لما صليت الركعة الاولي فقال: يا محمد، ان رجلا من ولدك يقتل في هذا المكان، و أجر الشهيد معه أجر شهيدين.

3 - و باسناده عن النضر بن قرواش، قال: أكريت جعفر بن محمد عليه السلام من المدينة الي مكة، فلما ارتحلنا من بطن مر، قال لي: يا نضر، اذا انتهيت الي فخ فأعلمني، قلت: أو لست تعرفه؟ قال: بلي، ولكن أخشي أن تغلبني عيني، فلما انتهينا الي فخ دنوت من المحل، فاذا هو قائم فتنحنحت فلم ينتبه، فحركت المحمل فجلس، فقلت: قد بلغت. فقال: حل محملي. فحللته، ثم قال: صل القطار، فوصلته، ثم تنحيت به عن الجادة، فأنخت بعيره، فقال: ناولني الاداوة و الركوة، فتوضأ و صلي ثم ركب. فقلت له: جعلت فداك، رأيتك قد صنعت شيئا. أفهو من مناسك الحج؟ قال: لا، و لكن يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة تسبق أرواحهم أجسادهم الي الجنة.

4 - و باسناده عن موسي بن عبدالله بن الحسن، قال: حججت مع أبي، فلما انتهينا الي فخ أناخ محمد بن عبدالله بعيره، فقال لي أبي: قل له يثير بعيره. فقلت له فأثاره، ثم قلت لأبي: يا أبه، لم كرهت له هذا؟ قال: انه يقتل في هذا الموضع رجل من أهل بيتي يتعاوي عليه الحاج، فنفست أن يكون هو [1] .



[ صفحه 360]




پاورقي

[1] مقاتل الطالبيين: 290.