بازگشت

مع هارون الرشيد


و تولي بعد الهادي أخوه هارون المعروف بالرشيد، و دام حكمه 23 سنة و شهرين و تسعة و عشرين يوما، استشهد الامام الكاظم عليه السلام بعد مضي 15 سنة من ملك هارون الرشيد تقريبا، و ذلك سنة 183 ه، و قيل: سنة 186 ه [1] .

قال البغدادي و ابن خلكان: و أقام [موسي الكاظم عليه السلام] بالمدينة الي أيام هارون الرشيد، تقدم هارون منصرفا من عمرة شهر رمضان سنة 179 ه، فحمل موسي معه الي بغداد، و حبسه بها الي أن توفي في محبسه [2] .

و كانت السنون التي قضاها الامام عليه السلام في عهد الرشيد أسوأ ما مر به في حياته، فقد سخر الرشيد كافة أجهزته القمعية لمراقبة الامام و النيل منه و استدعائه أكثر من مرة الي بغداد في مطلع خلافته و هو حاقد عليه، و كان يضعه في سجنه ثم يأمر باطلاقه بعد مدة من الزمن، و أحيانا كان يتظاهر باكرامه و تعظيمه دجلا و نفاقا.


پاورقي

[1] الكافي 1: 405. روضة الواعظين: 221. تاج المواليد: 123. المناقب 4: 323. الفصول المهمة: 241.

[2] تأريخ بغداد 13: 27. وفيات الأعيان 5: 309.