بازگشت

وصيته و عهده للامام من بعده


1 - روي الصدوق في «عيون الأخبار» بالاسناد عن ابراهيم بن عبدالله الجعفري، عن عدة من أهل بيته: أن أباابراهيم موسي بن جعفر عليه السلام أشهد علي وصيته اسحاق بن جعفر بن محمد، و ابراهيم بن محمد الجعفري، و جعفر بن صالح، و معاوية الجعفريين، و يحيي بن الحسين بن زيد، و سعد بن عمران الأنصاري، و محمد ابن الحارث الأنصاري، و يزيد بن سليط الأنصاري، و محمد بن جعفر الأسلمي، و هذه صورتها:

«أشهد أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، و أن الموت حق، و البعث بعد الموت حق، و أن الحساب و القصاص حق، و أن الوقوف بين يدي الله عزوجل حق، و كل ما جاء به محمد بن عبدالله فهو حق، و أن الذي نزل به روح الأمين حق، علي ذلك أحيا، و عليه أموت، و عليه ابعث ان شاء الله تعالي.

اشهدهم أن هذه وصيتي بخطي، و قد نسخت وصية جدي رسول الله، و أميرالمؤمنين، و وصية الحسن و الحسين عليهماالسلام و وصية علي بن الحسين، و محمد بن علي و جعفر بن محمد عليهم السلام قبل ذلك حرفا بحرف، و وصيت بها الي علي ابني، و بني بعده،



[ صفحه 426]



فان شاء و آنس منهم رشدا و أحب اقرارهم فذلك له، و ان كرههم و أحب أن يخرجهم، فذلك له، و لا أمر لهم معه.

و أوصيت له بصدقاتي و أموالي و صبياني الذين خلفت و ولدي، و الي ابراهيم و العباس، و اسماعيل و أحمد و ام أحمد، و الي علي أمر نسائي دونهم، و ثلث صدقة أبي و أهل بيتي يضعه حيث يري، و يجعل منه ما يجعل ذوالمال في ماله، ان أحب أن يجيز ما ذكرت في عيالي فذلك له، و ان كره فذلك له، و ان أحب أن يبيع أو يوهب أو ينحل أو يتصدق علي غير ما وصيته فذلك اليه، و هو أنا في وصيتي في مالي و في أهلي و ولدي.

و ان رأي أن يقر اخوته الذين سميتهم في صدر كتابي هذا أقرهم، و ان كره فله أن يخرجهم غير مردود عليه، و ان أراد رجل منهم أن يزوج اخته فليس له أن يزوجها الا باذنه و أمره، و أي سلطان كشفه عن شي ء أو حال بينه و بين شي ء مما ذكرت من كتابي فقد بري ء من الله و من رسوله، والله و رسوله بريئان منه، و عليه لعنة الله و لعنة اللاعنين و الملائكة المقربين و الأنبياء و المرسلين أجمعين و جماعة المؤمنين.

و ليس لأحد من السلاطين أن يكشفه عن شي ء لي عنده من بضاعة و لا لأحد من ولدي، و لي عنده مال، و هو مصدق فيما ذكر من مبلغه ان أقل أو أكثر فهو الصادق، و انما أردت بادخال الذين أدخلت معه من ولدي التنويه بأسمائهم، و أولادي الأصاغر و امهات أولادي، من أقام منهن في منزلها أو في حجابها فلها ما كان يجري عليها في حياتي ان أراد ذلك، و من خرج منهن الي زوج، فليس لها أن ترجع الي حزانتي [1] الا أن يري علي ذلك و بناتي مثل ذلك.



[ صفحه 427]



و لا يزوج بناتي أحد من اخوانهن، و لا من امهاتهن، و لا من سلطان، و لا عمل لهن الا برأيه و مشورته، فان فعلوا ذلك فقد خالفوا الله تعالي و رسوله و حاربوه في ملكه و هو عارف بمناكح قومه، ان أراد أن يزوج زوج، و ان أراد أن يترك ترك، و قد أوصيتهن بمثلما ذكرت في كتابي، و أشهدت الله عليهن.

و ليس لأحد أن يكشف وصيتي و لا ينشرها و هي علي ما ذكرت و سميت، فمن أحسن فلنفسه و من أساء فعليها، و ما ربك بظلام للعبيد، و ليس لأحد من سلطان و لا غيره أن يفض كتابي الذي ختمت عليه في أسفله، فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله و غضبه و الملائكة بعد ذلك و جماعة المسلمين و المؤمنين» [2] .

2 - و روي الصدوق بالاسناد عن عبدالرحمن بن الحجاج، قال: بعث الي أبوالحسن عليه السلام بوصية أميرالمؤمنين عليه السلام، و بعث الي بصدقة أبيه مع أبي اسماعيل مصادف، و ذكر صدقة جعفر بن محمد عليه السلام و صدقة نفسه:

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما تصدق به موسي بن جعفر، تصدق بأرضه مكان كذا و كذا، و حدود الأرض كذا و كذا، كلها و نخلها و أرضها و بياضها و مائها و أرجائها و حقوقها و شربها من الماء و كل حق هو لها في مرفع أو مظهر [3] ، أو عنصر [4] ، أو مرفق [5] .



[ صفحه 428]



أو ساحة، أو مسيل، أو عامر، أو غامر [6] ، تصدق بجميع حقه من ذلك علي ولده من صلبه الرجال و النساء يقسم.

و اليها ما أخرج الله عزوجل من غلتها بعد الذي يكفيها في عمارتها و مرافقها، و بعد ثلاثين عذقا يقسم في مساكين أهل القرية بين ولد موسي بن جعفر للذكر مثل حظ الانثيين.

فان تزوجت امرأة من ولد موسي بن جعفر فلا حق لها في هذه الصدقة حتي ترجع اليها بغير زوج.

فان رجعت كانت لها مثل حظ التي لم تتزوج من بنات موسي.

و من توفي من ولد موسي و له ولد، فولده علي أسهم أبيهم، للذكر مثل حظ الانثيين علي مثل ما شرط موسي بين ولده من صلبه.

و من توفي من ولد موسي و لم يترك ولدا رد حقه علي أهل الصدقة.

و ليس لولد بناتي في صدقتي هذه حق الا أن يكون آباؤهم من ولدي.

و ليس لأحد في صدقتي هذه حق مع ولدي و ولد ولدي و أعقابهم ما بقي منهم أحد.

فان انقرضوا و لم يبق منهم أحد فصدقتي علي ولد أبي من امي ما بقي منهم أحد علي ما شرطت بين ولدي و عقبي.

فان انقرض ولد أبي من امي و أولادهم فصدقتي علي ولد أبي و أعقابهم ما بقي منهم أحد.

فان لم يبق منهم أحد فصدقتي علي الأولي فالأولي حتي يرث الله الذي



[ صفحه 429]



ورثها و هو خير الوارثين.

تصدق موسي بن جعفر بصدقته هذه و هو صحيح صدقة حبيسا بتا بتلا لا مثنوية فيها [7] و لا رد أبدا، ابتغاء وجه الله تعالي و الدار الآخرة.

و لا يحل لمؤمن يؤمن بالله و اليوم الآخر أن يبيعها أو يبتاعها أو يهبها أو ينحلها، أو يغير شيئا مما وضعتها عليه، حتي يرث الله الأرض و من عليها.

و جعل صدقته هذه الي علي و ابراهيم.

فان انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي مكانه.

فان انقرض أحدهما دخل اسماعيل مع الباقي منهما.

فان انقرض أحدهما دخل العباس مع الباقي منهما.

فان انقرض أحدهما فالأكبر من ولدي يقوم مقامه.

فان لم يبق من ولدي الا واحد، فهو الذي يقوم به [8] .


پاورقي

[1] حزانة الرجل: عياله، و في نسخة: جرايتي.

[2] عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 1 / 23، بحارالأنوار 48: 1 / 276، الكافي 1: 15 / 316.

[3] المرفع: المكان المرتفع، أو من قولهم: رفعوا الزرع، أي حملوه بعد الحصاد الي البيدر، و المظهر: المصعد.

[4] في نسخة: أو غيض، و هو الشجر الكثير الملتف، و اصول الشجر، و العنصر: الأصل.

[5] مرافق الدار: مصاب الماء و نحوها.

[6] الغامر: الخراب.

[7] أي لا استثناء.

[8] عيون أخبار الرضا عليه السلام1: 2 / 37، البحار 48: 2 / 281، الكافي 7: 8 / 53، التهذيب 7: 8 / 53، الفقيه 4: 5592 / 249.