24 - ابن العماد الحنبلي - المتوفي سنة 1089 ه -:

قال في حوادث سنة 183 ه: و فيها توفي السيد الجليل أبوالحسن موسي الكاظم بن جعفر الصادق، و والد علي بن موسي الرضا، ولد سنة 128 ه، روي عن أبيه...

قال أبوحاتم: ثقة امام من أئمة المسلمين.

و قال غيره: كان صالحا عابدا جوادا حليما كبير القدر، بلغه عن رجل الأذي له فبعث[ اليه] بألف دينار.

و هو أحد الأئمة الاثني عشر المعصومين، علي اعتقاد الامامية.

سكن المدينة فأقدمه المهدي بغداد و حبسه، فرأي المهدي في نومه عليا



[ صفحه 450]



(كرم الله وجهه) و هو يقول له: يا محمد (فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم) [1] فأطلقه علي أن لا يخرج عليه و لا علي أحد من بنيه، و أعطاه ثلاثة آلاف، ورده الي المدينة.

ثم حبسه هارون الرشيد في دولته و مات في حبسه، و قيل: ان هارون قال: رأيت حسينا في النوم قد أتي بالحربة و قال: ان خليت عن موسي هذه الليلة، و الا نحرتك بها؛ فخلاه و أعطاه ثلاثين ألف درهم.

و قال موسي: رأيت النبي صلي الله عليه و آله و قال لي: يا موسي، حبست ظلما، فقل هذه الكلمات، لا تبيت هذه الليلة في الحبس: يا سامع كل صوت، يا سابق الفوت، يا كاسي العظام لحما، و منشرها بعد الموت، أسألك بأسمائك الحسني، و باسمك الأعظم الأكبر المخزون الذي لم يطلع عليه أحد من المخلوقين، يا حليما ذا أناة، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا، فرج عني».

و أخباره كثيرة شهيرة (رضي الله عنه) [2] .