بازگشت

الاربلي


[7] و قال الشيخ أبوالحسن علي بن عيسي الاربلي [1] يمدح الامام الكاظم عليه السلام:



مدايحي وقف علي الكاظم

فما علي العاذل و اللايم



و كيف لا أمدح مولي غدا

في عصره خير بني آدم؟



و من كموسي أو كآبائه

أو كعلي و الي القائم



امام حق يقتضي عدله

لو سلم الحكم الي الحاكم



افاضة العدل و بذل الندي

و الكف عن عادية الظالم



يبسم للسائل مستبشرا

أفديه من مستبشر باسم



ليث وغي في الحرب دامي الشبا [2] .

و غيث جود كالحيا الساجم





[ صفحه 474]





مآثر يعجز عن وصفها

بلاغة الناثر و الناظم



تعد ان قيست الي جوده

معايبا ما قيل عن حاتم



في الحلم بحر ذاخر مده [3] .

و في الوغي أمضي من الصارم



يعفو عن الجاني و يولي الندي

و يحمل الغرم عن الغارم



القائم الصائم أكرم به

من قائم مجتهد صائم!



من معشر سنوا الندي و القري

و أشرفوا في الزمن القائم



و أحرزوا خصل العلي فاغتدوا

أشرف خلق الله في العالم



يروي المعالي عالم منهم

مصدق في النقل عن عالم



قد استووا في شرف المرتقي

كما تساوت حلقة الخاتم



من ذا يجاريهم اذا ما اعتزوا [4] .

الي علي و الي فاطم



و من يناويهم اذا عددوا

خير بني الدنيا أباالقاسم



صلي عليه الله من مرسل

لما أتي من قبله خاتم



يا آل طه أنا عبد لكم

باق علي حبكم اللازم



أرجو بكم نيل الأماني غدا

اذا استبانت حسرة النادم



معتصم منكم بود اذا

ما ظل شانيكم بلا عاصم



وليكم في نعم خالد

و ضدكم في نصب دائم [5] .



[ صفحه 475]




پاورقي

[1] هو الشيخ علي بن عيسي بن أبي الفتح الاربلي، بهاءالدين، أبوالحسن، أديب و ناثر و شاعر و مؤرخ، من تصانيفه: كشف الغمة في معرفة الأئمة، المقامات الأربع، رسائل الطيف في الانشاء، نزهة الأخيار، و له شعر، و توفي سنة 692 ه. معجم المؤلفين 7: 163، الوافي بالوفيات 12: 135، كشف الظنون: 1492، الأنوار الساطعة: 107.

[2] الشبا: الحد من السيف و غيره.

[3] أي سكوت و سكون.

[4] أي انتسبوا.

[5] كشف الغمة 3: 48. و في المصدر: نسب دائم، تصحيف صوابه ما أثبتناه.