بازگشت

الشيخ حسين بن محمد الدرازي


[9] و قال الشيخ حسين بن محمد الدرازي [1] يرثي الامام الكاظم عليه السلام:



جلت مصيبة أحمد في آله

فرمتهم الأعدا بسهم نكال



تبا لها من امة قد جردت

سيف البغاة بهم و قوس نبال





[ صفحه 476]





كم جرعتهم من قداح سمومها

حتي غدوا صرعي بكل مجال



ما مات منهم سيد بفراشه

بل مات مقتولا بشر قتال



اما بسيف أو بسم ناقع

وا لهفتاه لهم و عظم وبال



لا زال من بعد النبي عدوهم

يسعي لهم بالقهر و الاذلال



فلقد اصيبوا من بني العباس ما

زادوا علي سفهاء كل ضلال



سفها امية سيما ما قد جري

بالطهر موسي مجمع الأفضال



من عجلها ذاك العنيد رشيدها

قد زاد فعل يزيدها بفعال



خرت لمصدرها سماوات العلا

و الأرض في رجف و في زلزال



و العرش منحرف كذا كرسيها

و العالم العلوي في اعوال [2] .



لا غرو ان كسفت له شمس الضحي

و النجم خر و كل ما هو عال



فلألبسن عليه ثوب كآبة

ما دمت حيا لانقضا الأجيال



لهفي لدين محمد من بعده

أضحي و لا حام اليه ووال



لعنت بنو العباس أشأم لعنة

من ربها و غدت بشر وبال



و غدت صلاة الله مع تسليمه

تهدي لأحمد دائما و الآل [3] .




پاورقي

[1] هو الشيخ حسين بن محمد بن أحمد الدرازي البحراني، المعروف بالشيخ حسين عصفور، كان يضرب به المثل في قوة الحافظة، له نحو 35 مؤلفا في فنون شتي، و له شعر و منظومات عدة، توفي سنة 1216 ه، و قيل غير ذلك. أعيان الشيعة 6: 140، مستدرك أعيان الشيعة 2: 93.

[2] في المصدر: أغوال، تصحيف صوابه ما أثبتناه.

[3] مجموعة وفيات الأئمة: 274.