بازگشت

عبدالغفار الأخرس


[13] و قال عبدالغفار الأخرس [1] يمدح الامام الكاظم عليه السلام و ذلك حين أهدي السلطان محمود الثاني (1199 ه - 1255 ه) ستائر كانت علي الضريح النبوي الشريف الي مقامه عليه السلام:



يا امام الهدي و يا صفوة الله و يا

من هدي هداه العبادا



يابن بنت الرسول يابن علي

حي هذا النادي و هذا المنادي



قد أتيناك بثوب جدك نسعي

و أتيناك يا سيدي وفادا



فأتيناك راجلين احتراما

و احتشاما و هيبة و انقيادا



نتهادي به اليك جميعا

و به كانت المطايا تهادي



طالبات موسي بن جعفر فيه

و كذا القدوة الامام الجوادا





[ صفحه 480]





من نبي قد شرف العرش لما

أن ترقي بالله سبعا شدادا



شرف في ثياب قبر نبي

عطرت في ورودها بغدادا



كاظم الغيظ سالم الصدر عاف

ما حوي قط صدره الأحقادا



قد وقفنا لدي علاك و ألقينا

الي بابك الرفيع القيادا



موطن تنزل الملائك فيه

و مقام يسر فيه الفؤادا



أيها الطاهر الزكي أغثنا

و أنلنا الاسعاف و الاسعادا



فعليك السلام يا خيرة الخلق

سلام يبقي و يأبي النفادا [2] .




پاورقي

[1] هو عبدالغفار بن عبدالواحد بن وهب، المعروف بالأخرس، شاعر، ولد بالموصل نحو سنة 1220 ه، و سافر الي بغداد فسكنها، و توفي بالبصرة سنة 1290 ه، و له من الآثار: ديوان شعر، جمعه أحمد عزت و سماه الطراز الأنفس في شعر الأخرس. معجم المؤلفين 5: 268، هدية العارفين 1: 588، تأريخ آداب اللغة العربية - جرجي زيدان4: 238.

[2] الطراز الأنفس: 81 - 79، استانبول - 1304 ه.