بازگشت

السيد محمد رضا القزويني


[22] و قال السيد محمد رضا القزويني في رثائه عليه السلام:



ذكرتك يا بغداد بعد سنين

فألفيت ذكراك كل شجون



و ما كدت أن أخفي عليها مسرة

تخيلتها الا قتلت ظنون



كأن الذي قد كان بينك لم يدع

بقلبك نحو الآل أي حنين



تمثلت الدنيا لديك بغدرها

بوجه جميل للحتوف كمين



خدعت الذي يهواك يوما بسلطة

و خضرة جنات و جري عيون



و دجلة تجري و الخطوب أمامها

تئن بلحن في الخرير حزين



تذكر بالماضين من كان يرعوي

بما قد رأت قتلا و سمل عيون



و تضحك اذ كانوا يسمون برهة

لها ذهبي العصر عصر حجون



تضج بكلتا الضفتين مظالم

و يملأ أرجاها الهوي بفنون



و يحكم هارون بدعوي خلافة

سمت من رسول الله بعد قرون



لتمنح أبناء العمومة ارثه

و تسلب في ظلم حقوق بنين



يخاطب أفواج السحاب غروره

خراجك ما أمطرت ملك يمين



و يمنع آل المصطفي عن حقوقهم

و يكشف عن حقد لديه دفين





[ صفحه 505]





أيوضع في الأغلال موسي بن جعفر

و يودع أعواما بقعر سجون؟!



و يخرج حمالون بالنعش ميتا

ليطرح فوق الجسر طرح مهين؟!



ينادون هذا للروافض شيخهم

و ليس له من ناصر و معين



و لو لا اثيرت في سليمان [1] غيرة

و شيعه بالعز فوق متون



لالقي فوق الجسر موسي بن جعفر

ثلاثا غريب الدار مثل حسين [2] .




پاورقي

[1] هو سليمان بن أبي جعفر المنصور، عم الرشيد. و قد ذكرنا ذلك في شهادته عليه السلام.

[2] المنتخب من الشعر الحسيني: 177.