بازگشت

مطعمه و آداب أكله


1 - عن محمد بن جعفر العاصي، عن أبيه، عن جده، قال: حججت



[ صفحه 90]



و معي جماعة من أصحابنا، فأتيت المدينة، فقصدنا مكانا فنزله، فاستقبلنا أبوالحسن عليه السلام علي حمار أخضر يتبعه طعام، و نزلنا بين النخل، و جاء و نزل و اتي بالطست و الماء و الأشنان، فبدأ يغسل يديه، و ادير الطست عن يمينه حتي بلغ آخرنا، ثم اعيد علي يساره حتي أتي الي آخرنا.

ثم قدم الطعام، فبدأ بالملح، ثم قال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم، ثم ثني بالخل، ثم اتي بكتف مشوي، فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم، فان هذا طعام كان يعجب رسول الله صلي الله عليه و آله - الي أن قال -: و رفعت المائدة فذهب أحدنا ليلتقط ما كان تحتها، فقال عليه السلام: انما ذلك في المنازل تحت السقوف، فأما في مثل هذا الموضع فهو لعافية [1] الطير و البهائم. ثم اتي بالخلال، فقال: من حق الخلال أن تدير لسانك في فمك، فما أجابك ابتلعته، و ما امتنع تحركه بالخلال، ثم تخرجه فتلتقطه.

و اتي بالطست و الماء فابتدأ بأول من علي يساره، حتي انتهي اليه فغسل، ثم غسل من علي يمينه، حتي أتي علي آخرهم [2] .

2 - عن يونس بن يعقوب، قال: رأيت أباالحسن عليه السلام يقطع الكراث باصوله، فيغسله بالماء و يأكله [3] .



[ صفحه 91]



3 - عن موفق المديني، عن أبيه، عن جده، قال: بعث الي [أبوالحسن] الماضي عليه السلام يوما، فأجلسني للغداء، فلما جاءوا بالمائدة لم يكن عليها بقل، فأمسك يده، ثم قال للغلام: أما علمت أني لا آكل علي مائدة ليس فيها خضرة، فأتني بالخضرة.

قال: فذهب الغلام فجاء بالبقل، فألقاه علي المائدة، فمد يده عليه السلام حينئذ و أكل [4] .

4 - عن مرازم، قال: رأيت أباالحسن عليه السلام اذا توضأ قبل الطعام لم يمس المنديل، و اذا توضأ بعد الطعام مس المنديل [5] .

5 - عن الفضل بن يونس، قال: لما تغدي عندي أبوالحسن عليه السلام وجي ء بالطست بدي ء به عليه السلام، و كان في صدر المجلس، فقال عليه السلام: ابدأ بمن علي يمينك، فلما أن توضأ واحد، أراد الغلام أن يرفع الطست، فقال أبوالحسن عليه السلام: دعها، فاغسلوا أيديكم فيها [6] .



[ صفحه 92]



6 - و عنه، قال: لما تغدي عندي أبوالحسن عليه السلام اتي بمنديل ليطرح علي ثوبه، فأبي أن يلقيه علي ثوبه [7] .

7 - عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: كان أبوالحسن عليه السلام لا يدع العشاء و لو كعكة، و كان يقول: انه قوة للجسم، قال: و لا أعلمه الا قال: و صالح للجماع [8] .

8 - عن معمر بن خلاد، قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: من أكل في منزله طعاما فسقط منه شي ء فليتناوله، و من أكل في الصحراء أو خارجا فليتركه للطير و السبع [9] .

9 - و روي عن الفضل بن يونس، قال: اني في منزلي يوما، فدخل علي الخادم، فقال: ان في الباب رجلا يكني بأبي الحسن، يسمي موسي بن جعفر، فقلت: يا غلام،، ان كان الذي أتوهم فأنت حر لوجه الله.

قال: فبادرت اليه، فاذا أنا به عليه السلام فقلت: انزل يا سيدي، فنزل، و دخل المجلس، فذهبت لأرفعه في صدر البيت، فقال لي: يا فضل، صاحب المنزل أحق بصدر البيت، الا أن يكون في القوم رجل من بني هاشم. فقلت: فأنت اذن جعلت فداك، ثم قلت: جعلني الله فداك، انه قد حضر طعام لأصحابنا، فان رأيت...



[ صفحه 93]



فقال: يا فضل، ان الناس يقولون: ان هذا طعام الفجأة، و هم يكرهونه، أما اني لا أري له بأسا.

فأمرت الغلام فأتي بالطست، فدنا منه، فقال: الحمدلله الذي جعل لكل شي ء حدا. فقلت: جعلت فداك، فما حد هذا؟ فقال: أن يبدأ رب البيت لكي ينشط الأضياف، فاذا وضع الطست سمي، و اذا رفع حمد الله.

ثم اتي بالمائدة، فقلت: ما حد هذا؟ قال: أن تسمي اذا وضع، و تحمد الله اذا رفع.

ثم اتي بالخلال، فقلت: فما حد هذا؟ قال: أن تكسر رأسه لأن لا يدمي اللثة.

فاتي بالاناء، فقلت: فما حده؟ قال: أن لا تشرب من موضع العروة، و لا من موضع كسر - ان كان به - فانه مجلس الشيطان، فاذا شربت سميت، و اذا فرغت حمدت الله، و ليكن صاحب البيت - يا فضل - اذا فرغ من الطعام و وضأ القوم، آخر من يتوضأ [10] .

10 - عن الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: الوضوء قبل الطعام و بعده يثبت النعمة [11] .

11 - عن الفضل بن يونس، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام، و سمعته يقول



[ صفحه 94]



و قد اتينا بالطعام: الحمد لله الذي جعل لكل شي ء حدا، قلنا: ما حد هذا الطعام اذا وضع؟ و ما حده اذا رفع؟ فقال: حده اذا وضع أن يسمي عليه، و اذا رفع يحمد الله عليه [12] .

12 - عن عمرو بن ابراهيم، قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: لو أن الناس قصدوا في المطعم، لاستقامت أبدانهم [13] .

13 - عن بشير الدهان، أو عمن ذكره عنه، قال أبوالحسن عليه السلام: ان الله يبغض البطن الذي لا يشبع [14] .


پاورقي

[1] العافي: طالب الفضل و الرزق.

[2] مكارم الأخلاق: 144. البحار 48: 117، الحديث 35.

[3] الكافي 7: 365، الحديث 3. المحاسن: 512، الحديث 690. البحار 66: 204، الحديث 16.

[4] الكافي 6: 362، الحديث 1. البحار 66: 425. الحديث 44. المحاسن: 507، الحديث 651.

[5] الكافي 6: 291، الحديث 2. التهذيب 9: 98، الحديث 161. المحاسن: 428، الحديث 244. البحار 66: 261، الحديث 32.

[6] الكافي 6: 291، الحديث 3. التهذيب 9: 98، الحديث 160. المحاسن: 425، الحديث 228. البحار 66: 357، الحديث 23.

[7] المحاسن: 430، الحديث 251. البحار 66: 361، الحديث 36.

[8] المحاسن: 423، الحديث 211. مكارم الأخلاق: 195. البحار 66: 345، الحديث 19.

[9] الكافي 6: 300، الحديث 8.

[10] مكارم الأخلاق: 148. البحار 66: 422، الحديث 37.

[11] المحاسن: 424، الحديث 218. البحار 66: 356، الحديث 15.

[12] المحاسن: 431، الحديث 256. البحار 66: 370، الحديث 11.

[13] المحاسن: 296، 439. البحار 66: 334، الحديث 17.

[14] المحاسن: 446، الحديث 326. البحار 66: 336، الحديث 24.