القابه
لقد عرف عليه السلام بألقاب كثيرة وردت في مصادر ترجمته و في أسانيد الروايات، و ذلك دليل علي شدة مراقبة السلطة له عليه السلام و لأصحابه و لمن يروي عنه، لذلك أخذ الأصحاب رضوان الله عليهم يكنون عنه بألقاب مختلفة مستقاة من صفات نفسه الكريمة و شمائله الفريدة، كالعبد الصالح، و العالم، و الأمين، و الصابر، و الوفي، و راهب بني هاشم، و منقذ الفقراء، و أسخي العرب، و أعبد أهل زمانه، و أفقه الثقلين، و مطعم المساكين، و زين المجتهدين، و حليف كتاب الله، و النفس الزكية [1] ، و غيرها.
و أشهر ألقابه عليه السلام: الكاظم، قال ابن شهر آشوب رحمه الله: سمي الكاظم لما كظم من الغيظ و غض بصره عما فعله الظالمون به حتي مضي قتيلا في حبسهم [2] .
[ صفحه 20]
و قال ابن الأثير: كان يلقب بالكاظم لأنه كان يحسن الي من يسي ء اليه، و كان هذا عادته أبدا [3] .
و قال ابن حجر و ابن الصبان: سمي الكاظم لكثرة تجاوزه و حلمه [4] .
و قال سبط ابن الجوزي: كان يدعي العبد الصالح لأجل عبادته و اجتهاده و قيامه بالليل [5] .
پاورقي
[1] انظر: تاريخ الأئمة: 28. روضة الواعظين: 212. تاج المواليد: 121. المناقب 4: 323. الهداية الكبري: 263. دلائل الامامة: 146. التتمة في تواريخ الأئمة: 105.
[2] المناقب 4: 323.
[3] الكامل في التأريخ 6: 164.
[4] الصواعق المحرقة: 121. اسعاف الراغبين: 246.
[5] صفة الصفوة 2: 184.