بازگشت

جوامع مناقب الكاظم


(و مما جاء) في جوامع مناقب الكاظم «ع» ما رواه المفيد في الارشاد انه لما خرج الرشيد الي الحج و قرب من المدينة استقبله الوجوه من اهلها يقدمهم موسي بن جعفر «ع» علي بلغة فقال له الربيع ما هذه الدابة التي تلقيت عليها أميرالمؤمنين و أنت ان طلبت عليها لم تدرك و ان طلبت عليها لم تفت فقال انها تطأطأت عن خيلاء الخيل و ارتفعت عن ذلة العير و خير الأمور أوساطها (و لما) دخل هارون المدينة توجه لزيارة النبي صلي الله عليه و آله و سلم و معه الناس فتقدم الي قبر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابن عم مفتخرا بذلك علي غيره فتقدم أبوالحسن موسي «ع» فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبه فتغير وجه الرشيد و تبين الغيظ فيه (و سأله) الرشيد فقال لم زعمتكم أنكم أقرب الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم منا فقال يا أميرالمؤمنين أو ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنشر فخطب اليك كريمته هل كنت تجيبه فقال سبحان الله و كنت أفتخر بذلك علي العرب و العجم فقال لكنه لا يخطب الي و لا ازوجه انه ولدنا و لم يلدكم (و سأله) الرشيد لم قلتم انا ذرية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و جوزتم ان ينسبوكم اليه فيقولوا يا بني رسول الله و انتم بنوعلي و انما ينسب الرجل الي أبيه دون جده (فقال) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و من ذريته داود



[ صفحه 531]



و سليمان و ايوب و هارون و كذلك نجزي المحسنين و زكريا و يحيي و عيسي و الياس و ليس لعيسي اب و انما الحق بذرية الأنبياء من قبل امه و كذلك الحقا بذرية النبي صلي الله عليه و آله و سلم من امنا فاطمة عليهاالسلام و أزيدك يا أميرالمؤمنين قال الله تعالي فمن حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقال تعالوا ندع أبناءنا و ابناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم و لم يدع صلي الله عليه و آله و سلم عند مباهلة النصاري غير علي و فاطمة و الحسن و الحسين و هما الأبناء (و هارون) الرشيد مع ما عاينه من معجزات مولانا الكاظم عليه السلام و عرفه من فضائله حمله الحسد و خبث الذات علي ان قبض عليه في مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و هو قائم يصلي عند قبر جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقطع عليه صلاته و حمله مقيدا الي البصرة فحسبه سنة عند عيسي بن جعفر ثم نقله الي بغداد فحسبه تارة عند الفضل بن الربيع و أخري عند الفضل بن يحيي ثم نقله الي حبس السندي بن شاهك فضيق عليه السندي حتي مضت عليه أربع سنوات أو سبع سنوات و هو محبوس و هو حجة الله علي خلقه و خليفة جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في أمته ثم دس اليه الرشيد السم فقضي شهيدا مسموما غريبا مظلوما في حبس السندي.



كم جرعتك بنوالعباس من غصص

تذيب أحشاءنا ذكرا و تشجينا



قاسيت ما لم يقاس الأنبياء و قد

لاقيت أضعاف ما كانوا يلاقونا



[ صفحه 532]